#زمن_العزة
#خلافة_معاوية1
...... (( سيد بني أمية )) .....
* سيدنا / معاوية بن أبي سفيان
صحابي جليل .... رضي الله عنه ..
هو خال المؤمنين ....
فأخته هي أم المؤمنين /
أم حبيبة .. رملة بنت أبي سفيان ... !!!
أما أخوه : الصحابي الجليل / يزيد بن أبي سفيان ..
و أبوه : سيد بني أمية ، و زعيم قريش ..
الصحابي الجليل / أبو سفيان بن حرب .. !!
و بنو أمية هم أبناء عم ( بني هاشم ) .. ، و كانت
دائما تربطهم علاقة ( الرحم ) .. يتوادون و يتآزرون ..
، ولم تكن بينهما تلك العداوات ، و الأحقاد الني
اخترعها أعداء الإسلام ، و نسجوا حولها القصص
و الأساطير الوهمية .....!!!!
* أم سيدنا معاوية : هي هند بنت عتبة بن ربيعة ..
سيدة الحسب و النسب .. فقد كانت من أسرة
عريقة في مكة ...
* فأبوها / عتبة بن ربيعة ، و عمها / شيبة بن ربيعة ..
، و أخوها / الوليد بن عتبة .. ، و الثلاثة من
زعماء قريش البارزين ... ، و لكنهم ناصبوا العداء
للنبي صلى الله عليه وسلم طوال حياتهم ..
حتى قتلوا .. على الشرك .. في غزوة بدر الكبرى ..!!
كان أبو سفيان ينظر إلى ولده معاوية ..
وهو طفل صغير ، فيقول :
(( إن ابني هذا لخليق أن يسود قومه ))
فترد عليه هند قائلة :
(( قومه فقط ...؟!!!
ثكلته ، و عدمته إن لم يسد العرب قاطبة ))
... فقد كان أبواه يتفرسان في شخصيته ملامح
السيادة ، و الزعامة منذ طفولته .. !!!!
و في تلك الأسرة ( الأرستقراطية ) العريقة
تربى سيدنا / معاوية ...
، و لكنه تعلم بعد إسلامه قول الله تعالى :
(( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ... ))
... فصار شديد التواضع ... شديد الزهد .. حتى كان
.. رضي الله عنه .. يسير متواضعا بين الناس
في أسواق دمشق .. ،
و يخطب فيهم ، وثوبه مرقع .. وهو الخليفة .. !!
.. و كان عظيم الحلم .. رضي الله عنه ..
حتى أصبح يضرب به المثل في حلمه .. !!
قال له رجل يوما .. متعجبا :
(( يا أمير المؤمنين .. ما أحلمك ... ؟!!! ))
فقال له سيدنا معاوية :
(( إني لأستحيي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب
أحد من رعيتي ..، فما وضع الحلم عن الشريف شرفه
، ولا زاده إلا كرما .. ، ولا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى
يغلب حلمه جهله ، و صبره شهوته ... ))
و قد قال ( الإمام الذهبي ) عن حلمه :
(( لقد ساد معاوية ، و ساس العالم بكمال عقله ،
و فرط حلمه ، و سعة نفسه ، و قوة دهائه ورأيه ))
سبقتهم ( رملة ) .. أم حبيبة .. إلى الإسلام ..
منذ الأيام الأولى للدعوة في مكة ..!!
و هاجرت الهجرتين ..
إلى الحبشة .. ثم إلى المدينة ..
، و صبرت على البلاء صبرا عظيما .... !!!!
* ثم لحقها باقي أفراد الأسرة ... فأسلموا جميعا
قبيل فتح مكة ... بعد أن حاربوا الإسلام ،
و عادوا النبي الكريم قرابة العشرين سنة .... !!!!
فأسلم سيدنا معاوية ، و عمره حوالي 18 عاما ..
تابعونا ....
المراجع :
البداية و النهاية لابن كثير
كتابات الدكتور راغب السرجاني
كتابات الدكتور علي الصلابي
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية2
💞 (( لا تسبوا أصحابي )) 💞
* إني لأعجب من هؤلاء الذين يتطاولون على سيدنا / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ..
فلو قرأوا سيرته .. ، و عرفوا خلقه لما ازدادوا له
إلا إجلالا ، و محبة ...!!!!
فسيدنا / معاوية كان موضع ثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. حتى أنه اختاره ليحمله أعظم أمانة ..
أمانة ( كتابة الوحي ) .. فقد كان من هؤلاء الصحابة .. المعدودين على الأصابع .. الذين كانوا يجلسون بين يدي النبي ليدونوا كلام رب السماوات و الأرض .. !!
لذلك ... فكل حرف يقرأه أي مسلم .. في أي زمان و مكان .. فلسيدنا / معاوية ، و أصحابه مثل أجورهم ..
إلى يوم القيامة ..!!!
كان عالما فقيها ..
و قد مدحه حبر الأمة / عبد الله بن عباس .. حينما وجد البعض يعترضون على آرائه الفقهية .. فقال :
(( أصاب ... إنه فقيه ))
* و كان شديد الحرص على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
حتى قال عنه سيدنا / أبو الدرداء .. رضي الله عنه ..
لأهل الشام :
(( ما رأيت أحدا أشبه في صلاته بصلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا ))
و ذات يوم .....
حدثه أحد جلسائه بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يخبر فيه بأول ثلاثة تسعر بهم النار يوم القيامة :
قارئ للقرآن .. ، و منفق .. ، و مجاهد ..!!
.. فأغشي على سيدنا / معاوية من شدة الخوف .... !!!
زكاه القرآن ..
كما زكى الأنصار و المهاجرين السابقين ..
فقد قال تعالى : (( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) سورة: التوبة, الآية 100
وزكاه رسول الله .. و زكى خلافته ..
و ذلك في حديث أم حرام بنت ملحان الشهير ..
الذي أخبر فيه النبي بأناس من أمته يركبون ثبج البحر ( عرض البحر ) .. ملوكا على الأسرة .. غزاة في سبيل الله ..
فقد كان جيش معاوية هو أول جيش يركب البحر ..
حينما كان واليا على بلاد الشام في خلافة عثمان .. ..
فأطاح بالأسطول البيزنطي في ذات الصواري ،
و فتح قبرص ، و غيرها جزر البحر المتوسط ...!!!!
و صح أن النبي دعا له قائلا :
(( اللهم اجعله هاديا مهديا ، و اهد به ))
* ثم زكاه الصحابة .. كما ذكرنا ...
* و زكاه من بعدهم أكابر علماء المسلمين ...
فها هو شيخ الإسلام / ابن تيمية يقول عنه :
(( لم يكن من ملوك الإسلام ملك خيرا من معاوية
، و لا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيرا منهم في
زمن معاوية ، إذا نسبت أيامه إلى أيام من بعده ... ))
و ها هو الإمام / الذهبي يسجل عنه بحروف من ذهب .. قائلا :
(( معاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم ،
.. و ما هو ببريئ من الهنات ..، و الله يعفو عنه ..
، و حسبكم بمن يؤمره ( عمر ) ، ثم ( عثمان ) على إقليم هو ثغر من ثغور الإسلام .. فيضبطه ، و يقوم به أتم قيام
، و يرضى عنه الناس بسخائه و حلمه .... ))
* ثم تقرأ عنه في تاريخ ابن خلدون قوله :
(( إن دولة معاوية ، و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم ..
فهو تاليهم في الفضل ، و العدالة ، و الصحبة ))
* و قد حصل ( معاوية ) على عديد من
( النياشين و الأوسمة ) منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقد كان بطلا مغوارا .. ، و أسدا جسورا .. لا يخاف الموت في سبيل الله .. في سلسلة من المعارك الكبرى :
* فقد شارك في ( غزوة حنين ) مع رسول الله ..،
و ذلك بعد أن أسلم مباشرة ..!!
* ثم شارك معه في ( غزوة الطائف ) ... !!!
* و حارب المرتدين في ( معركة اليمامة ) ..
* ثم أرسله سيدنا أبو بكر .. في فترة خلافته .. للمشاركة في فتوحات الشام ..
.. فأبلى بلاء حسنا في ( معركة اليرموك ) ..!!
* و بعدها .... كلفه ( عمر ) في فترة خلافته
بفتح ( سواحل الشام ) .. ففتحها .. !!!
، ثم كلفه بفتح ( قيسارية ) ..
و التي تحصن فيها 120 مقاتل روماني ..
ففتحها ... ، و قتل منهم 100 ألف ...!!!!
* و لثقته العظيمة في كفاءته ..
ولاه ( عمر ) أمر بلاد الشام كاملة .... !!!
.. فظل واليا عليها طيلة عشرين عاما :
( في عهد عمر ، و عثمان ، و علي ، و الحسن ) ....!!!
* و أنشأ أول أسطول بحري إسلامي ..
أقد به مضاجع الرومان .. و فتح به جزيرة قبرص ،
و معظم جزر البحر المتوسط ..!!
و البقية تأتي .....
📌 المراجع :
* كتاب ( البداية و النهاية ) لابن كثير
* كتابات د. راغب السرجاني
* كتابات د. علي الصلابي
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية3
💔 (( عمرو يحتضر )) 😔
* بعدما تولى سيدنا / معاوية الخلافة حدث أمر جلل
هز مشاعر المصريين جميعا ...
، بل مشاعر العالم الإسلامي كله ..!!
* ففي عام ٤٣ هجرية ..
توفي سيدنا / عمرو بن العاص رضي الله عنه في مصر ..
بعد أن ظل حاكما عليها إلى آخر يوم في حياته الطويلة ..
و التي تجاوزت ( التسعين ) عاما ..
كانت حياته حافلة بالجهاد و البطولات ، و الفتوحات ...!!!
ذلك البطل .. أرطبون العرب .. كما سماه الفاروق ..
قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أسلم الناس ، و آمن عمرو بن العاص )) ... ،
كما زكاه رسول الله قائلا :
(( إن عمرو من صالحي قريش ))
لما حضرته الوفاة .. أخذ يبكي ..
فقال له ابنه عبد الله :
(( لم تبكي ...؟!! .. أجزعا من الموت ....؟!!! ))
فقال عمرو : (( لا والله .. و لكن مما بعد الموت .. ))
* فأخذ سيدنا / عبد الله بن عمرو يذكره بفضائله
ليحسن الظن بالله في لحظاته الأخيرة .. فقال له :
(( لقد كنت على خير .. كنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ، و جاهدت في سبيل الله .. ،
و فتحت الشام .. ، و فتحت مصر .... ))
فلما انتهى من كلامه .. قال له سيدنا / عمرو :
(( نسيت أن تذكرني بما هو أفضل من ذلك كله ..
شهادة أن لا إله إلا الله ))
ثم أكمل كلامه .. وهو لا يزال حزينا مهموما .. فقال :
(( لقد كنت أول قريش كفرا .. ، و كنت أشد الناس على رسول الله .. فلو مت حينئذ لوجبت لي النار ...
، فلما بايعت رسول الله كنت أشد الناس حياء منه ..
فما ملأت عيني منه ، و لا راجعته في شيئ أريده حتى لحق بربه .. و كان ذلك من شدة حيائي منه ..
فلو مت يومئذ لقال الناس : هنيئا لعمرو .. أسلم ، و مات على خير ، و نرجو له الجنة ....
.. ثم تلبست بعد ذلك بالسلطان ، و بأشياء لا أدري
أكتبت لي .. أم كتبت علي ٌ .. ؟!!!! ))
و بعدها أخذ سيدنا / عمرو يوصي بوصاياه الأخيرة .. فقال لمن حضره :
(( إن أنا مت فلا تبكين علي باكية ، ولا يتبعني مادح ولا نار .. ، و شنوا علي التراب شنا .. ،ولا تجعلوا على قبري خشبة ، و لا حجرا .. ،
و اقعدوا عند قبري قدر نحر جزور كي استأنس بكم
، و لأنظر ماذا أراجع رسل ربي عز وجل ... ))
ثم حول وجهه إلى الجدار ..
و أخذ يتضرع إلى ربه ، و يقول :
(( اللهم أمرتنا فعصينا .. ، و نهيتنا فما انتهينا .. ،
ولا يسعنا إلا عفوك .. ، اللهم لا قوي فأنتصر ..
، ولا بريئ فأعتذر .. ، ولا مستنكر .. بل مستغفر ... ،
لا إله إلا أنت .. لا إله إلا أنت ..... )) ...
فأخذ يرددها حتى قبض ... رضي الله عنه ... !!!
هكذا كان يموت عظماء الإسلام .. في صمت ..
بلا جنازات رسمية .. ، و لا مارشات عسكرية .. ،
و لا طلقات مدفعية .... !!!!!!!
و كان هذا العام عاما حزينا .. ففيه أيضا ..
مات الصحابي الجليل / محمد بن مسلمة ...
عن عمر يناهز السبعين .. ، و قد كان من سادات الصحابة .. ،
و ممن اعتزلوا الفتنة خوفا من السؤال عن دماء المسلمين بين يدي الله سبحانه ..!!
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان سيدنا /
محمد بن مسلمة هو قائد تلك العملية الاستشهادية الخطيرة التي خرجت لاغتيال المجرم اليهودي الكبير /
( كعب بن الأشرف ) .. ، و ذلك بعد أن نقض عهد اليهود
مع رسول الله ، فآذى الله ، و آذى رسول الله ... !!!!
محمد بن مسلمة كان قويا أمينا ..
لذلك عينه الفاروق / عمر أثناء فترة خلافته .. في وظيفة شديدة الحساسية .. عينه مفتشا دوليا ..
ليراقب الولاة في الأقطار الإسلامية المختلفة .. !!!
فكان يسافر هنا و هناك ليستمع إلى رأي الرعية في حكامهم ، و لينقل إلى أمير المؤمنين / عمر شكاواهم ..!!
* كما مات في هذا العام نفسه ..
الصحابي الجليل / عبد الله بن سلام ...
الذي كان من كبار أحبار اليهود في المدينة ..
فلما قدم إليها رسول الله .. سارع عبد الله بن سلام إليه ليختبره حتى يتأكد من أنه فعلا ( نبي آخر الزمان )
الذي نبأت به التوراة ...
... فسأله ( ابن سلام ) ثلاثة أسئلة ...
فلما أجابه رسول الله عليها .. ، و وجد إجاباته مطابقة تماما لما في كتبهم .. أسلم فورا ..!!
وقال رضي الله عنه :
(( لما رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
عرفت أن وجهه ليس بوجه رجل كذاب ))
** البؤر الإرهابية ....
تلك التي كونها ( الخوارج ) في العراق .. أخذت تثير القلاقل منذ بداية عهد سيدنا / معاوية .. ، ولكن ولاته تصدوا لهم في عدة معارك ... !!!
، أما ( الشيعة ) ...
فكانت صدمتهم بخلافة معاوية لا توصف ..
، فكانوا هم أيضا يتحينون الفرص للقيام بأعمال الشغب .. ،
و لإثارة الناس ضد بني أمية .... كما سنرى ... !!!
💘 تابعونا ...
🌷 المرجع :
كتاب البداية و النهاية ...
لابن كثير
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية4
💖 (( عودة الفتوحات ، و البطولات )) 💖
دمشق ...
كانت مقر سيدنا / معاوية طيلة أربعين عاما .. ..
عشرون منها أثناء توليه أمر بلاد الشام .. ،
و العشرون الثانية هي فترة خلافته ..
فقد جعلها ( العاصمة ) بدلا من الكوفة ....!!!
* و خلافة معاوية شهدت عودة وحدة المسلمين ،
و قوة الإسلام .. ..
فقد كانت الدولة الإسلامية في عهد معاوية هي أكبر ، أقوى دولة على وجه الأرض .. ، و عادت في عهده الفتوحات الإسلامية من جديد ...
بعد انقطاعها لسنين بسبب الفتنة الكبرى ..!!!
كانت حدود الدولة الإسلامية تنتهي بمدينة ( أنطاكيا ) شمال بلاد الشام .....
فبدأ سيدنا / معاوية يخرج الجيوش تلو الجيوش لغزو بلاد الروم في آسيا الصغرى ( جنوب تركيا حاليا ) ...!!!
فقد كان يتمنى .. رضي الله عنه .. أن يحقق بشارة النبي صلى الله عليه و سلم بفتح ( القسطنطينية ) عاصمة قيصر الروم ... !!!
لذلك كان يخرج حملات عسكرية دورية .. مرتين في كل عام ... مرة في الصيف ، و مرة في الشتاء .. ،
لذلك عرفت باسم ( الصوائف و الشواتي ) ..
، فكانت تلك الحملات تهز أركان الدولة البيزنطية ،
و تطير النوم من أعين رجالها ... !!!
و أول بطل اشتهر اسمه في قيادة تلك
( الصوائف و الشواتي ) هو سيدنا .. البطل ابن البطل /
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد .....!!!!
فقد كان من الشجعان المعروفين ، و الأبطال المشهورين كأبيه .. ، كان واليا على ( حمص ) في عهد معاوية ..،
وله قدر عظيم في بلاد الشام ... !!!!
و لكنه .. مع الأسف ..
قتل بشراب مسموم في سنة 46 هجرية .. !!!
، فحرمت الأمة الإسلامية من فارس شجاع مغوار ...!!
ثم كلف سيدنا / معاوية ابنه ( يزيد ) بقيادة
تلك الصوائف و الشواتي .. !!!
فقد كان معاوية حريصا على أن يربي ولده منذ نعومة أظفاره على الفروسية .. حتى أنه لم يتركه ينشأ في قصور دمشق بين الترف و الراحة .. ، إنما أرسله إلى البادية ..
هناك عند أخواله .. ليعيش حياتهم الخشنة ، و يتدرب على فنون القتال .. !!!
حتى أصبح ( يزيد ) قائدا عسكريا محنكا ...
فغزا بلاد الروم .. و فتح مدنهم ، و قلاعهم ... ، و توغل في أراضيهم حتى وصل إلى ( القسطنطينية ) .. !!!!
و كان معه في هذا الجيش المبارك جماعة من سادات الصحابة .. كان معه : عبد الله بن عمرو بن العاص ،
و عبد الله بن عباس ، و عبد الله بن الزبير ، و
سيدنا / أبو أيوب الأنصاري .. رضي الله عنهم أجمعين ..!!
* وليصل هذا الجيش إلى أسوار ( القسطنطينية )
كان قد خاض سلسلة من المعارك المتتالية ..
حتى بلغه الجهد .... !!!
... فلم يستطع ( يزيد بن معاوية ) أن يجازف به في تلك المغامرة الخطيرة حتى يفتح القسطنطينية ، و يحقق الحلم ....!!
.. فحصون القسطنطينية شديدة المناعة .. عالية الأسوار .. كثيفة الحراسة ... ، و فتحها يحتاج إلى استعداد خاص ..
لذلك اضطر ( يزيد ) أن يعود بجيشه حفاظا عليه ....
بعد أن بسط سيطرته على مساحات واسعة من أراضي الرومان .....!!!!
* و هناك مات الصحابي الجليل / أبو أيوب الأنصاري ..
على أرض الجهاد ...
و عاد الجيش ظافرا منتصرا ..
و عمت الفرحة أهل الشام جميعا .. ... !!!
* و بذلك يكون هذا الجيش قد نال وسام الشرف ..
شرف ( الضربة الأولى ) ..
التي بشر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابها قائلا :
(( أول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ))
*** و من بعدها تكررت محاولات سيدنا / معاوية
لفتح ( القسطنطينية ) ... كما سنرى .... !!!!
💞 تابعونا ....
📌 المرجع :
كتاب ( البداية و النهاية )
لابن كثير
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية5
💔 (( مقتل الحسن )) 💔
📌 كان الحسن بن علي .. رضي الله عنه ..
أشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليه و سلم ...
، و كان رسول الله يحبه حبا عظيما ، و يدعو له فيقول :
(( اللهم إني أحبه .. ، فأحبه ، و أحب من يحبه ))
💖 أسامة بن زيد كان يحدث عن طفولته .. وهو في حجر رسول الله .. فيقول :
(( كان النبي يأخذني .. فيقعدني على فخذه .. ، و يقعد الحسن على فخذه الأخرى .. ، ثم يضمنا و يقول :
(( اللهم ارحمهما .. ، فإني أرحمهما ))
و لكن الشيعة .. الذين ادعوا محبة آل البيت ..
لم يرحموا الحسن ، و لم يوقروه .... !!!!
بينما كان أمير المؤمنين / معاوية .. رضي الله عنه .. يحب الحسن ، و يعرف له قدره .. فكان دائم الإكرام له ... فكل عام يرسل إليه المكافآت ، و الأموال ..
فينفقها ( الحسن ) في سبيل الله .. فقد كان عظيم الكرم ، و الجود .. كجده صلى الله عليه و سلم ...!!!
و أحيانا كان ( الحسن ) يسافر إلى دمشق ليزور معاوية .. فيحسن معاوية ضيافته ، و يغدق عليه العطاء ...، حتى أنه في إحدي تلك الزيارات كافأه ب 400 ألف درهم ... !!!
هكذا كان سيدنا / معاوية يعرف قدر ( آل البيت ) .. ،
و هكذا كانت محبته لهم ، و محبتهم له ...
، فهو يعلم جيدا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
(( الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ))
* الناس كانوا يتعجبون ، وهم يشاهدون ( الحسن )
يخرج للحج ماشيا على قدميه ... فيقول لهم :
(( إني لأستحيي من الله أن ألقاه ، و لم أمش إلى بيته ))
* ولكن أيادي الحقد الآثمة أبت إلا أن تقتطف
ريحانة رسول الله صلى الله عليه و سلم .. فتمزقها ..!!
.. ، لقد تكررت محاولات اغتيال سيدنا ( الحسن )
عدة مرات .. ، و لكن الله سبحانه كان ينجيه منها ...
* إلى أن جاء ذلك اليوم ..
..... في عام 49 من الهجرة ....
.... حينما استيقظ ( الحسن ) على ألم شديدفي بطنه ..
كأن كبده يتقطع ... !!!
فاجتمع عنده الناس .. ، فوجدوه يتلوى من شدة الألم ..
و أخذ يتقيأ كثيرا ... ، وقال لهم :
(( لقد سقيت السم مرارا ..
، و ما سقيت مرة هي أشد علي من هذه ))
فقال الناس : (( نادوا له الطبيب بسرعة ))
فلما رآه الطبيب قال : (( إن السم قد قطع أمعاءه )) ..!!
* فجلس ( الحسين ) عند رأس أخيه حزينا ، و قال له :
(( من الذي سقاك السم يا أخي .... ؟!! ))
فسأله الحسن : (( أتريد أن تقتله .. ؟!! ))
* فقال له : (( نعم ))
فقال له الحسن : (( إن كان هو الذي أظن .. ، فالله أشد بأسا ، و أشد تنكيلا .. ، و إنما هذه الدنيا ليال فانية ،
فدعه يا أخي حتى ألتقي أنا وهو عند الله .... ،
و إن لم يكن هو الذي أظنه ..، فلا أحب أن تقتل بي بريئا ))
كان الحسن يشك في شخص ما ... !!!
ولكنه لم يكن متأكدا ..
.. لذلك لم يصرح باسمه حتى لا يقتل أحد به ظلما ..!!
و أخذ ( الحسن ) يتلوى ، و يتقيأ أربعين يوما ...!!!
فلما كانت لحظة احتضاره ظهر عليه الجزع ...
فقال له الحسين :
(( يا أخي .. ما هذا الجزع... ؟!!
ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك حتى تقدم على أبويك
( علي و فاطمة ) .. ، و على جديك ( رسول الله و خديجة ).. ، و على أعمامك ( حمزة ، و جعفر ) ، و على خالاتك ( زينب ، و رقية ، و أم كلثوم ) .. )) ..
... فسري عن الحسن بهذا الكلام ، واطمأن .... ،
ثم قال :
(( اللهم إني أحتسب نفسي عندك )) ..، و فاضت روحه ..
توفي الحسن رضي الله عنه وهو في 47 من عمره ..!!
و اتهمت روايات الشيعة سيدنا معاوية و ابنه ( يزيد ) ..
بأن أحدا منهما هو الذي دبر لقتل الحسن .. ،
و لكنها كلها روايات ملفقة .. لا دليل عليها ..
، كما لا يقبلها عقل .. !!
... فلماذا يقتله معاوية ، وقد تنازل له عن الخلافة ... ؟!!
ولكن الذي يتقصى الحقائق .. ، و يقرأ الأحداث ..
يجد أن كل أصابع الاتهام تشير بقوة إلى إحدي الطائفتين :
* إما ( الشيعة ) ...
فهم ناقمون عليه منذ تنازل عن الخلافة لمعاوية .. ،
و قد رأينا كيف طعنه أحدهم في الكوفة ..
* أو ( الخوارج ) ....
لأنهم يريدون الانتقام منه ..
فهو الذي قتل زعيمهم ( ابن ملجم ) قصاصا لأبيه ..
، كما انتقموا من قبل من ( سيدنا علي ) ..
ثأرا لإخوانهم الذين قتلهم في ( النهروان ) ...
** وفي النهاية ...
تبقى حقيقة ( مقتل الحسن ) سرا مدفونا معه
في ( البقيع ) .. إلى أن تجتمع الخصوم ..
.. في يوم لا ريب فيه ..
.. عند ( الملك الحق ) الذي لا يظلم عنده أحد .... !!!
💘 تابعونا ....
🎀 بسام محرم 🎀
⭐ المرجع :
كتاب البداية و النهاية ...
لابن كثير
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية6
📌 (( حرب السنين السبع ))
* كان سيدنا معاوية بن أبي سفيان مصرا على فتح القسطنطينية ... !!
و قد شجعه على تجهيز حملة أخرى لفتحها أن أسطوله البحري تمكن من فتح ( جزيرة أرواد ) و التي كانت قريبة جدا من القسطنطينية ..، و بالتالي يستطيع الأسطول الإسلامي أن يتخذها قاعدة لعملياته الحربية بحيث تنقل سفن معاوية الجنود من هذه الجزيرة إلى البر لمحاصرة عاصمة قيصر ....!!
و بالفعل ....
في عام 54 هجرية جهز سيدنا / معاوية حملته الكبرى الثانية لحصار القسطنطينية ...، و كانت حملة
برية / بحرية ... !!!!
و استمر الحصار سبع سنوات متواصلة ..
لذلك سميت ب (( حرب السنين السبع )) ...!!
، .. و ظل فيها المسلمون مرابطين حول أسوار المدينة العالية .. لا يكلون ، ولا يملون .. ، و أنزلوا بالرومان خسائر فادحة أثناء هذا الحصار ... !!!
ولكنهم ..في المقابل .. تعرضوا لضربات شديدة من داخل الحصن ... حتى اضطروا إلى الانسحاب بعد مرور كل هذه السنين .. ، بعد أن عجزوا تماما عن فتح المدينة ...!!!
و يكفيهم شرف المحاولة ...
، فقد قدر الله تعالى أن يكون فتحها .. بعد مئات السنين .. على يد الشاب البطل / محمد الفاتح ....
رغم كل تلك المحاولات الحثيثة التي سبقته .... !!!
كما كان سيدنا / معاوية حريصا على استكمال فتح شمال أفريقيا .. ، و لذلك كلف سيدنا / معاوية بن حديج ( الصحابي الجليل الذي تولى حكم مصر بعد وفاة
عمرو بن العاص ) بتنفيذ تلك المهمة الصعبة ..
فالأراضي التونسية فيها تحالف قوي بين القوات البيزنطية ، و بين قبائل ( البربر ) الشرسة التي تسكن تلك المنطقة ... !!!!
و تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فتح مدينة ( بنزرت ) في سنة 41 هجرية ... ،
و بعدها أرسل جيشا كبيرا بقيادة سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. فاستطاع فتح ( سوسة ) في تونس ..
و كان ذلك في سنة 45 هجرية ...!!
ثم أرسل ( ابن حديج ) والي مصر جيشا بقيادة
( عبد الملك بن مروان ) ففتح مدينة تونسية كانت تسمى
جلولاء ( و هي تختلف عن المدينة العراقية التي تحمل نفس الاسم ) ...!!!
و بذلك تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فرض سيطرته على الأراضي التونسية ، و طرد معظم القوات البيزنطية منها ... !!
، كما عقد معاهدات سلام مع ( البربر ) ، و بذلك اطمأن لولائهم للمسلمين ...
، و لم يترك في تلك الأراضي التي فتحها حاميات إسلامية .. بل تركها للبربر الذين كان بعضهم قد دخل في الإسلام ...
و لكن مع الأسف ...
.. كان البربر ينقلبون من وقت لآخر على الحكم الإسلامي
، فينقدون العهود ، و يرتدون عن الإسلام ..،
و يعودون إلى التحالف مع من تبقى من القوات الرومانية من جديد ... !!!
، و السبب الرئيس لذلك ...
أنهم لم يجدوا من يعلمهم ( الإسلام ) ، و يربيهم على أخلاقياته حتى يدركوا أنها أعظم نعمة أنعم الله بها عليهم فيستمسكوا بها ....!!!
** فلما اشتدت القلاقل و المشكلات بسبب انقلابات البربر أصدر أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان أوامره لبطل فريد من أبطال الإسلام حتى يستكمل فتح شمال أفريقيا ..
* * * إنه سيدنا / عقبة بن نافع * * *
#تابعونا ....
المراجع :
كتابات د / على الصلابي
كتابات د / راغب السرجاني
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية7
(( مات الأسد في براثنه )) 💔
* في عام 55 هجرية ...
بكت الأمة الإسلامية كلها لموته ...
إنه ( خال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم ..!!!
مات بعد حياة طويلة .. تجاوزت الثمانين عاما..
كللها بالبطولات ..، و الفتوحات ..، و الإنجازات ... !!!
... عندما كان شابا صغيرا لم يتجاوز ١٧ عاما
رضي بالإسلام دينا .. فكان ( السابع ) ..!!
.. فكان يقول :
(( لقد مكثت سبعة أيام بعد أن أسلمت ، و إني لثلث الإسلام .. سابع سبعة )) ..!!
* و تحمل في سبيل دعوته من الأذى و البلاء ما لا يطاق .. ، حتى ( أمه ) اضطهدته ...!!!
فقد جاهدته بكل قوتها حتى تعيده إلى الوثنية ..
بل و آثرت أن تبذل حياتها رخيصة من أجل
( اللات و العزى ) .. فامتنعت عن الطعام و الشراب أياما لتضغط نفسيا على ولدها ( المراهق ) .. لعله يعود .. !!
... و بالرغم من حبه الشديد لأمه ..
و بالرغم من أن قلبه كان يتقطع عليها وهي طريحة الفراش بعدما أعياها الجوع و العطش .. و كادت أن تموت ..
بالرغم من ذلك كله .. لم يتراجع .. ولم يستسلم .. ،
بل قال لأمه بكل شفقة و حنان .. و ثبات :
(( تعلمين والله يا أمي ..
لو كانت لك مائة نفس .. فخرجت نفسا نفسا ..
ما تركت ديني هذا لشيئ ..
فإن شئت فكلي ، و إن شئت فلا تأكلي ... ))
وهو الذى ذب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و فداه بروحه حينما كاد رسول الله أن يقتل .. بعدما تشتت المسلمون ،و فر معظمهم من أرض المعركة في ( غزوة أحد )
فخصه رسول الله دون غيره بالشرف ..
و جمع له أباه و أمه ، و دعا قائلا :
(( ارم سعد .. فداك أبي و أمي ))
* و زاد شرفه عندما أخبر رسول الله عنه أنه من
العشرة المبشرين بالجنة .. فقال : (( و سعد في الجنة ))
إنه البطل الذي عشنا معه أسعد أيام العزة و النصر و التمكين في ( القادسية ) ، و في ( فتح المدائن ) ....!!!!
مات بعد أن اعتزل الفتنة الكبرى سنين ..
كان يخاف أن يلقى الله بدماء المسلمين ....
فترك الأضواء و المناصب ، و القصور ...
و مكث في إبله يرعاها ...!!!
دخل عليه ابنه/ عمر في معتفكه ، فأنكر عليه عزلته ..
... فرد عليه قائلا :
(( إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي ))
مات سيدنا / سعد بن أبي وقاص ..
فكان آخر ( العشرة المبشرين ) وفاة ..
، بل و آخر ( المهاجرين ) وفاة أيضا ... !!!
مات الأبطال ...
و لكن بعد أن خلفوا للإسلام أبطالا وراءهم ...
فكانوا أمثالهم .. قدموا أرواحهم ودماءهم نصرة لدين الله ، و نشرا لنور التوحيد في ربوع الأرض .... !!!!
و كان منهم البطل المغوار / عقبة بن نافع
الذي كان ( خير خلف لخير سلف ) .... تابعونا
📌 المرجع :
* البداية و النهاية لابن كثير *
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية8
* بطل الإسلام / عقبة بن نافع *
ليس من الصحابة ..
ولكنه كان ذا دين .. و كان حازما شجاعا ...
* لمع نجمه لأول مرة حينما شارك مع سيدنا /
عمرو بن العاص في ( فتح مصر ) .. ، ثم فتح سيدنا / عمرو مدينتي برقة ، و طرابلس ، و اختار ( عقبة بن نافع ) ليكون أميرا على ( برقة ) .. فظل فيها سنين طويلة .. منذ خلافة عمر ، و حتى خلافة معاوية ..
فكان يدعو أهلها إلى الإسلام ، و يعلمهم شرائعه ... !!!
و عندما تولى سيدنا / معاوية الخلافة ..
أرسل إلى عقبة بن نافع عشرة آلاف مقاتل .. ، و أمره أن يخرج بهم لاستكمال فتح شمال أفريقيا ... ، و انضم لهذا الجيش من دخل في الإسلام من البربر ...
* ففتح سيدنا عقبة بن نافع مدن ( سرت ، و فزان ، و غدامس ، و قفصة ... و غيرها من المدن التونسية .. )
ثم قرر ألا يترك تلك الأراضي التي فتحها بعد أن لاحظ أن كثيرا من البربر قد ارتدوا عن الإسلام ..
( بسبب إهمال تربيتهم على الدين ) ... فأراد أن يتقرب من البربر أكثر و أكثر .. ، و أن يعرفهم جماليات الإسلام حتى يتمسكوا به ...
.. لذلك أسس لمدينة جديدة حتى تكون مستقرا له ولجنوده .. ، و أنشأ فيها جامعا لينشر من خلاله الإسلام في تونس بين سكانها من البربر ...
فكانت مدينة ( القيروان ) ...
، و ارتحلت كثير من قبائل البربر من كل مكان في المغرب ليسكنوا حولها ... ، و ليتعلموا اللغة العربية ، و الإسلام فيها ...!!!!
و شيئا فشيئا أصبحت مدينة ( القيروان ) مركزا للحضارة الإسلامية في بلاد المغرب .. ، و العاصمة العلمية للمسلمين هناك .. فمنها ينطلق الدعاة .. ، و إليها يرتحل طلاب العلم من كل بلد ....!!!
و بعد حاكم مصر / معاوية بن حديج ... تولى الحكم
( مسلمة بن مخلد ) ، و ذلك سنة 55 هجرية .. فعزل سيدنا / عقبة بن نافع عن إمارة برقة .. ،
وولى مكانه ( أبا المهاجر دينار ) ...
... فقد كان حاكم مصر في تلك الفترة هو الذي يختار من يوليه على ( برقة و طرابلس و تونس ) ...
فظل أبو المهاجر دينار في منصبه هذا حوالي 7 سنوات حتى توفي مسلمة بن مخلد سنة 62 هجرية ... ، و كان ذلك في خلافة ( يزيد بن معاوية ) ... !!
فأعاد ( يزيد ) بطلنا المغوار / عقبة بن نافع إلى منصبه مرة أخرى ..
، فأكمل سيدنا عقبة جهاده لفتح بلاد المغرب ...
.. و قد كان ( أبو المهاجر دينار ) .. أثناء فترة إمارته .. قد وصل في حركة الفتوحات إلى منطقة المغرب الأوسط ..
، و ذلك بعد أن انتصر على قوات التحالف
من البربر و البيزنطيين في معركة طاحنة تسمى
( معركة تلمسان ) ... !!!!
** تابعونا ....
📌 المراجع :
* كتابات الدكتور / علي الصلابي
#خلافة_معاوية1
...... (( سيد بني أمية )) .....
* سيدنا / معاوية بن أبي سفيان
صحابي جليل .... رضي الله عنه ..
هو خال المؤمنين ....
فأخته هي أم المؤمنين /
أم حبيبة .. رملة بنت أبي سفيان ... !!!
أما أخوه : الصحابي الجليل / يزيد بن أبي سفيان ..
و أبوه : سيد بني أمية ، و زعيم قريش ..
الصحابي الجليل / أبو سفيان بن حرب .. !!
و بنو أمية هم أبناء عم ( بني هاشم ) .. ، و كانت
دائما تربطهم علاقة ( الرحم ) .. يتوادون و يتآزرون ..
، ولم تكن بينهما تلك العداوات ، و الأحقاد الني
اخترعها أعداء الإسلام ، و نسجوا حولها القصص
و الأساطير الوهمية .....!!!!
* أم سيدنا معاوية : هي هند بنت عتبة بن ربيعة ..
سيدة الحسب و النسب .. فقد كانت من أسرة
عريقة في مكة ...
* فأبوها / عتبة بن ربيعة ، و عمها / شيبة بن ربيعة ..
، و أخوها / الوليد بن عتبة .. ، و الثلاثة من
زعماء قريش البارزين ... ، و لكنهم ناصبوا العداء
للنبي صلى الله عليه وسلم طوال حياتهم ..
حتى قتلوا .. على الشرك .. في غزوة بدر الكبرى ..!!
كان أبو سفيان ينظر إلى ولده معاوية ..
وهو طفل صغير ، فيقول :
(( إن ابني هذا لخليق أن يسود قومه ))
فترد عليه هند قائلة :
(( قومه فقط ...؟!!!
ثكلته ، و عدمته إن لم يسد العرب قاطبة ))
... فقد كان أبواه يتفرسان في شخصيته ملامح
السيادة ، و الزعامة منذ طفولته .. !!!!
و في تلك الأسرة ( الأرستقراطية ) العريقة
تربى سيدنا / معاوية ...
، و لكنه تعلم بعد إسلامه قول الله تعالى :
(( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ... ))
... فصار شديد التواضع ... شديد الزهد .. حتى كان
.. رضي الله عنه .. يسير متواضعا بين الناس
في أسواق دمشق .. ،
و يخطب فيهم ، وثوبه مرقع .. وهو الخليفة .. !!
.. و كان عظيم الحلم .. رضي الله عنه ..
حتى أصبح يضرب به المثل في حلمه .. !!
قال له رجل يوما .. متعجبا :
(( يا أمير المؤمنين .. ما أحلمك ... ؟!!! ))
فقال له سيدنا معاوية :
(( إني لأستحيي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب
أحد من رعيتي ..، فما وضع الحلم عن الشريف شرفه
، ولا زاده إلا كرما .. ، ولا يبلغ الرجل مبلغ الرأي حتى
يغلب حلمه جهله ، و صبره شهوته ... ))
و قد قال ( الإمام الذهبي ) عن حلمه :
(( لقد ساد معاوية ، و ساس العالم بكمال عقله ،
و فرط حلمه ، و سعة نفسه ، و قوة دهائه ورأيه ))
سبقتهم ( رملة ) .. أم حبيبة .. إلى الإسلام ..
منذ الأيام الأولى للدعوة في مكة ..!!
و هاجرت الهجرتين ..
إلى الحبشة .. ثم إلى المدينة ..
، و صبرت على البلاء صبرا عظيما .... !!!!
* ثم لحقها باقي أفراد الأسرة ... فأسلموا جميعا
قبيل فتح مكة ... بعد أن حاربوا الإسلام ،
و عادوا النبي الكريم قرابة العشرين سنة .... !!!!
فأسلم سيدنا معاوية ، و عمره حوالي 18 عاما ..
تابعونا ....
المراجع :
البداية و النهاية لابن كثير
كتابات الدكتور راغب السرجاني
كتابات الدكتور علي الصلابي
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية2
💞 (( لا تسبوا أصحابي )) 💞
* إني لأعجب من هؤلاء الذين يتطاولون على سيدنا / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ..
فلو قرأوا سيرته .. ، و عرفوا خلقه لما ازدادوا له
إلا إجلالا ، و محبة ...!!!!
فسيدنا / معاوية كان موضع ثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. حتى أنه اختاره ليحمله أعظم أمانة ..
أمانة ( كتابة الوحي ) .. فقد كان من هؤلاء الصحابة .. المعدودين على الأصابع .. الذين كانوا يجلسون بين يدي النبي ليدونوا كلام رب السماوات و الأرض .. !!
لذلك ... فكل حرف يقرأه أي مسلم .. في أي زمان و مكان .. فلسيدنا / معاوية ، و أصحابه مثل أجورهم ..
إلى يوم القيامة ..!!!
كان عالما فقيها ..
و قد مدحه حبر الأمة / عبد الله بن عباس .. حينما وجد البعض يعترضون على آرائه الفقهية .. فقال :
(( أصاب ... إنه فقيه ))
* و كان شديد الحرص على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
حتى قال عنه سيدنا / أبو الدرداء .. رضي الله عنه ..
لأهل الشام :
(( ما رأيت أحدا أشبه في صلاته بصلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم من إمامكم هذا ))
و ذات يوم .....
حدثه أحد جلسائه بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يخبر فيه بأول ثلاثة تسعر بهم النار يوم القيامة :
قارئ للقرآن .. ، و منفق .. ، و مجاهد ..!!
.. فأغشي على سيدنا / معاوية من شدة الخوف .... !!!
زكاه القرآن ..
كما زكى الأنصار و المهاجرين السابقين ..
فقد قال تعالى : (( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) سورة: التوبة, الآية 100
وزكاه رسول الله .. و زكى خلافته ..
و ذلك في حديث أم حرام بنت ملحان الشهير ..
الذي أخبر فيه النبي بأناس من أمته يركبون ثبج البحر ( عرض البحر ) .. ملوكا على الأسرة .. غزاة في سبيل الله ..
فقد كان جيش معاوية هو أول جيش يركب البحر ..
حينما كان واليا على بلاد الشام في خلافة عثمان .. ..
فأطاح بالأسطول البيزنطي في ذات الصواري ،
و فتح قبرص ، و غيرها جزر البحر المتوسط ...!!!!
و صح أن النبي دعا له قائلا :
(( اللهم اجعله هاديا مهديا ، و اهد به ))
* ثم زكاه الصحابة .. كما ذكرنا ...
* و زكاه من بعدهم أكابر علماء المسلمين ...
فها هو شيخ الإسلام / ابن تيمية يقول عنه :
(( لم يكن من ملوك الإسلام ملك خيرا من معاوية
، و لا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيرا منهم في
زمن معاوية ، إذا نسبت أيامه إلى أيام من بعده ... ))
و ها هو الإمام / الذهبي يسجل عنه بحروف من ذهب .. قائلا :
(( معاوية من خيار الملوك الذين غلب عدلهم على ظلمهم ،
.. و ما هو ببريئ من الهنات ..، و الله يعفو عنه ..
، و حسبكم بمن يؤمره ( عمر ) ، ثم ( عثمان ) على إقليم هو ثغر من ثغور الإسلام .. فيضبطه ، و يقوم به أتم قيام
، و يرضى عنه الناس بسخائه و حلمه .... ))
* ثم تقرأ عنه في تاريخ ابن خلدون قوله :
(( إن دولة معاوية ، و أخباره كان ينبغي أن تلحق بدول الخلفاء الراشدين و أخبارهم ..
فهو تاليهم في الفضل ، و العدالة ، و الصحبة ))
* و قد حصل ( معاوية ) على عديد من
( النياشين و الأوسمة ) منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقد كان بطلا مغوارا .. ، و أسدا جسورا .. لا يخاف الموت في سبيل الله .. في سلسلة من المعارك الكبرى :
* فقد شارك في ( غزوة حنين ) مع رسول الله ..،
و ذلك بعد أن أسلم مباشرة ..!!
* ثم شارك معه في ( غزوة الطائف ) ... !!!
* و حارب المرتدين في ( معركة اليمامة ) ..
* ثم أرسله سيدنا أبو بكر .. في فترة خلافته .. للمشاركة في فتوحات الشام ..
.. فأبلى بلاء حسنا في ( معركة اليرموك ) ..!!
* و بعدها .... كلفه ( عمر ) في فترة خلافته
بفتح ( سواحل الشام ) .. ففتحها .. !!!
، ثم كلفه بفتح ( قيسارية ) ..
و التي تحصن فيها 120 مقاتل روماني ..
ففتحها ... ، و قتل منهم 100 ألف ...!!!!
* و لثقته العظيمة في كفاءته ..
ولاه ( عمر ) أمر بلاد الشام كاملة .... !!!
.. فظل واليا عليها طيلة عشرين عاما :
( في عهد عمر ، و عثمان ، و علي ، و الحسن ) ....!!!
* و أنشأ أول أسطول بحري إسلامي ..
أقد به مضاجع الرومان .. و فتح به جزيرة قبرص ،
و معظم جزر البحر المتوسط ..!!
و البقية تأتي .....
📌 المراجع :
* كتاب ( البداية و النهاية ) لابن كثير
* كتابات د. راغب السرجاني
* كتابات د. علي الصلابي
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية3
💔 (( عمرو يحتضر )) 😔
* بعدما تولى سيدنا / معاوية الخلافة حدث أمر جلل
هز مشاعر المصريين جميعا ...
، بل مشاعر العالم الإسلامي كله ..!!
* ففي عام ٤٣ هجرية ..
توفي سيدنا / عمرو بن العاص رضي الله عنه في مصر ..
بعد أن ظل حاكما عليها إلى آخر يوم في حياته الطويلة ..
و التي تجاوزت ( التسعين ) عاما ..
كانت حياته حافلة بالجهاد و البطولات ، و الفتوحات ...!!!
ذلك البطل .. أرطبون العرب .. كما سماه الفاروق ..
قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أسلم الناس ، و آمن عمرو بن العاص )) ... ،
كما زكاه رسول الله قائلا :
(( إن عمرو من صالحي قريش ))
لما حضرته الوفاة .. أخذ يبكي ..
فقال له ابنه عبد الله :
(( لم تبكي ...؟!! .. أجزعا من الموت ....؟!!! ))
فقال عمرو : (( لا والله .. و لكن مما بعد الموت .. ))
* فأخذ سيدنا / عبد الله بن عمرو يذكره بفضائله
ليحسن الظن بالله في لحظاته الأخيرة .. فقال له :
(( لقد كنت على خير .. كنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ، و جاهدت في سبيل الله .. ،
و فتحت الشام .. ، و فتحت مصر .... ))
فلما انتهى من كلامه .. قال له سيدنا / عمرو :
(( نسيت أن تذكرني بما هو أفضل من ذلك كله ..
شهادة أن لا إله إلا الله ))
ثم أكمل كلامه .. وهو لا يزال حزينا مهموما .. فقال :
(( لقد كنت أول قريش كفرا .. ، و كنت أشد الناس على رسول الله .. فلو مت حينئذ لوجبت لي النار ...
، فلما بايعت رسول الله كنت أشد الناس حياء منه ..
فما ملأت عيني منه ، و لا راجعته في شيئ أريده حتى لحق بربه .. و كان ذلك من شدة حيائي منه ..
فلو مت يومئذ لقال الناس : هنيئا لعمرو .. أسلم ، و مات على خير ، و نرجو له الجنة ....
.. ثم تلبست بعد ذلك بالسلطان ، و بأشياء لا أدري
أكتبت لي .. أم كتبت علي ٌ .. ؟!!!! ))
و بعدها أخذ سيدنا / عمرو يوصي بوصاياه الأخيرة .. فقال لمن حضره :
(( إن أنا مت فلا تبكين علي باكية ، ولا يتبعني مادح ولا نار .. ، و شنوا علي التراب شنا .. ،ولا تجعلوا على قبري خشبة ، و لا حجرا .. ،
و اقعدوا عند قبري قدر نحر جزور كي استأنس بكم
، و لأنظر ماذا أراجع رسل ربي عز وجل ... ))
ثم حول وجهه إلى الجدار ..
و أخذ يتضرع إلى ربه ، و يقول :
(( اللهم أمرتنا فعصينا .. ، و نهيتنا فما انتهينا .. ،
ولا يسعنا إلا عفوك .. ، اللهم لا قوي فأنتصر ..
، ولا بريئ فأعتذر .. ، ولا مستنكر .. بل مستغفر ... ،
لا إله إلا أنت .. لا إله إلا أنت ..... )) ...
فأخذ يرددها حتى قبض ... رضي الله عنه ... !!!
هكذا كان يموت عظماء الإسلام .. في صمت ..
بلا جنازات رسمية .. ، و لا مارشات عسكرية .. ،
و لا طلقات مدفعية .... !!!!!!!
و كان هذا العام عاما حزينا .. ففيه أيضا ..
مات الصحابي الجليل / محمد بن مسلمة ...
عن عمر يناهز السبعين .. ، و قد كان من سادات الصحابة .. ،
و ممن اعتزلوا الفتنة خوفا من السؤال عن دماء المسلمين بين يدي الله سبحانه ..!!
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان سيدنا /
محمد بن مسلمة هو قائد تلك العملية الاستشهادية الخطيرة التي خرجت لاغتيال المجرم اليهودي الكبير /
( كعب بن الأشرف ) .. ، و ذلك بعد أن نقض عهد اليهود
مع رسول الله ، فآذى الله ، و آذى رسول الله ... !!!!
محمد بن مسلمة كان قويا أمينا ..
لذلك عينه الفاروق / عمر أثناء فترة خلافته .. في وظيفة شديدة الحساسية .. عينه مفتشا دوليا ..
ليراقب الولاة في الأقطار الإسلامية المختلفة .. !!!
فكان يسافر هنا و هناك ليستمع إلى رأي الرعية في حكامهم ، و لينقل إلى أمير المؤمنين / عمر شكاواهم ..!!
* كما مات في هذا العام نفسه ..
الصحابي الجليل / عبد الله بن سلام ...
الذي كان من كبار أحبار اليهود في المدينة ..
فلما قدم إليها رسول الله .. سارع عبد الله بن سلام إليه ليختبره حتى يتأكد من أنه فعلا ( نبي آخر الزمان )
الذي نبأت به التوراة ...
... فسأله ( ابن سلام ) ثلاثة أسئلة ...
فلما أجابه رسول الله عليها .. ، و وجد إجاباته مطابقة تماما لما في كتبهم .. أسلم فورا ..!!
وقال رضي الله عنه :
(( لما رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم
عرفت أن وجهه ليس بوجه رجل كذاب ))
** البؤر الإرهابية ....
تلك التي كونها ( الخوارج ) في العراق .. أخذت تثير القلاقل منذ بداية عهد سيدنا / معاوية .. ، ولكن ولاته تصدوا لهم في عدة معارك ... !!!
، أما ( الشيعة ) ...
فكانت صدمتهم بخلافة معاوية لا توصف ..
، فكانوا هم أيضا يتحينون الفرص للقيام بأعمال الشغب .. ،
و لإثارة الناس ضد بني أمية .... كما سنرى ... !!!
💘 تابعونا ...
🌷 المرجع :
كتاب البداية و النهاية ...
لابن كثير
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية4
💖 (( عودة الفتوحات ، و البطولات )) 💖
دمشق ...
كانت مقر سيدنا / معاوية طيلة أربعين عاما .. ..
عشرون منها أثناء توليه أمر بلاد الشام .. ،
و العشرون الثانية هي فترة خلافته ..
فقد جعلها ( العاصمة ) بدلا من الكوفة ....!!!
* و خلافة معاوية شهدت عودة وحدة المسلمين ،
و قوة الإسلام .. ..
فقد كانت الدولة الإسلامية في عهد معاوية هي أكبر ، أقوى دولة على وجه الأرض .. ، و عادت في عهده الفتوحات الإسلامية من جديد ...
بعد انقطاعها لسنين بسبب الفتنة الكبرى ..!!!
كانت حدود الدولة الإسلامية تنتهي بمدينة ( أنطاكيا ) شمال بلاد الشام .....
فبدأ سيدنا / معاوية يخرج الجيوش تلو الجيوش لغزو بلاد الروم في آسيا الصغرى ( جنوب تركيا حاليا ) ...!!!
فقد كان يتمنى .. رضي الله عنه .. أن يحقق بشارة النبي صلى الله عليه و سلم بفتح ( القسطنطينية ) عاصمة قيصر الروم ... !!!
لذلك كان يخرج حملات عسكرية دورية .. مرتين في كل عام ... مرة في الصيف ، و مرة في الشتاء .. ،
لذلك عرفت باسم ( الصوائف و الشواتي ) ..
، فكانت تلك الحملات تهز أركان الدولة البيزنطية ،
و تطير النوم من أعين رجالها ... !!!
و أول بطل اشتهر اسمه في قيادة تلك
( الصوائف و الشواتي ) هو سيدنا .. البطل ابن البطل /
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد .....!!!!
فقد كان من الشجعان المعروفين ، و الأبطال المشهورين كأبيه .. ، كان واليا على ( حمص ) في عهد معاوية ..،
وله قدر عظيم في بلاد الشام ... !!!!
و لكنه .. مع الأسف ..
قتل بشراب مسموم في سنة 46 هجرية .. !!!
، فحرمت الأمة الإسلامية من فارس شجاع مغوار ...!!
ثم كلف سيدنا / معاوية ابنه ( يزيد ) بقيادة
تلك الصوائف و الشواتي .. !!!
فقد كان معاوية حريصا على أن يربي ولده منذ نعومة أظفاره على الفروسية .. حتى أنه لم يتركه ينشأ في قصور دمشق بين الترف و الراحة .. ، إنما أرسله إلى البادية ..
هناك عند أخواله .. ليعيش حياتهم الخشنة ، و يتدرب على فنون القتال .. !!!
حتى أصبح ( يزيد ) قائدا عسكريا محنكا ...
فغزا بلاد الروم .. و فتح مدنهم ، و قلاعهم ... ، و توغل في أراضيهم حتى وصل إلى ( القسطنطينية ) .. !!!!
و كان معه في هذا الجيش المبارك جماعة من سادات الصحابة .. كان معه : عبد الله بن عمرو بن العاص ،
و عبد الله بن عباس ، و عبد الله بن الزبير ، و
سيدنا / أبو أيوب الأنصاري .. رضي الله عنهم أجمعين ..!!
* وليصل هذا الجيش إلى أسوار ( القسطنطينية )
كان قد خاض سلسلة من المعارك المتتالية ..
حتى بلغه الجهد .... !!!
... فلم يستطع ( يزيد بن معاوية ) أن يجازف به في تلك المغامرة الخطيرة حتى يفتح القسطنطينية ، و يحقق الحلم ....!!
.. فحصون القسطنطينية شديدة المناعة .. عالية الأسوار .. كثيفة الحراسة ... ، و فتحها يحتاج إلى استعداد خاص ..
لذلك اضطر ( يزيد ) أن يعود بجيشه حفاظا عليه ....
بعد أن بسط سيطرته على مساحات واسعة من أراضي الرومان .....!!!!
* و هناك مات الصحابي الجليل / أبو أيوب الأنصاري ..
على أرض الجهاد ...
و عاد الجيش ظافرا منتصرا ..
و عمت الفرحة أهل الشام جميعا .. ... !!!
* و بذلك يكون هذا الجيش قد نال وسام الشرف ..
شرف ( الضربة الأولى ) ..
التي بشر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابها قائلا :
(( أول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ))
*** و من بعدها تكررت محاولات سيدنا / معاوية
لفتح ( القسطنطينية ) ... كما سنرى .... !!!!
💞 تابعونا ....
📌 المرجع :
كتاب ( البداية و النهاية )
لابن كثير
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية5
💔 (( مقتل الحسن )) 💔
📌 كان الحسن بن علي .. رضي الله عنه ..
أشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليه و سلم ...
، و كان رسول الله يحبه حبا عظيما ، و يدعو له فيقول :
(( اللهم إني أحبه .. ، فأحبه ، و أحب من يحبه ))
💖 أسامة بن زيد كان يحدث عن طفولته .. وهو في حجر رسول الله .. فيقول :
(( كان النبي يأخذني .. فيقعدني على فخذه .. ، و يقعد الحسن على فخذه الأخرى .. ، ثم يضمنا و يقول :
(( اللهم ارحمهما .. ، فإني أرحمهما ))
و لكن الشيعة .. الذين ادعوا محبة آل البيت ..
لم يرحموا الحسن ، و لم يوقروه .... !!!!
بينما كان أمير المؤمنين / معاوية .. رضي الله عنه .. يحب الحسن ، و يعرف له قدره .. فكان دائم الإكرام له ... فكل عام يرسل إليه المكافآت ، و الأموال ..
فينفقها ( الحسن ) في سبيل الله .. فقد كان عظيم الكرم ، و الجود .. كجده صلى الله عليه و سلم ...!!!
و أحيانا كان ( الحسن ) يسافر إلى دمشق ليزور معاوية .. فيحسن معاوية ضيافته ، و يغدق عليه العطاء ...، حتى أنه في إحدي تلك الزيارات كافأه ب 400 ألف درهم ... !!!
هكذا كان سيدنا / معاوية يعرف قدر ( آل البيت ) .. ،
و هكذا كانت محبته لهم ، و محبتهم له ...
، فهو يعلم جيدا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
(( الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ))
* الناس كانوا يتعجبون ، وهم يشاهدون ( الحسن )
يخرج للحج ماشيا على قدميه ... فيقول لهم :
(( إني لأستحيي من الله أن ألقاه ، و لم أمش إلى بيته ))
* ولكن أيادي الحقد الآثمة أبت إلا أن تقتطف
ريحانة رسول الله صلى الله عليه و سلم .. فتمزقها ..!!
.. ، لقد تكررت محاولات اغتيال سيدنا ( الحسن )
عدة مرات .. ، و لكن الله سبحانه كان ينجيه منها ...
* إلى أن جاء ذلك اليوم ..
..... في عام 49 من الهجرة ....
.... حينما استيقظ ( الحسن ) على ألم شديدفي بطنه ..
كأن كبده يتقطع ... !!!
فاجتمع عنده الناس .. ، فوجدوه يتلوى من شدة الألم ..
و أخذ يتقيأ كثيرا ... ، وقال لهم :
(( لقد سقيت السم مرارا ..
، و ما سقيت مرة هي أشد علي من هذه ))
فقال الناس : (( نادوا له الطبيب بسرعة ))
فلما رآه الطبيب قال : (( إن السم قد قطع أمعاءه )) ..!!
* فجلس ( الحسين ) عند رأس أخيه حزينا ، و قال له :
(( من الذي سقاك السم يا أخي .... ؟!! ))
فسأله الحسن : (( أتريد أن تقتله .. ؟!! ))
* فقال له : (( نعم ))
فقال له الحسن : (( إن كان هو الذي أظن .. ، فالله أشد بأسا ، و أشد تنكيلا .. ، و إنما هذه الدنيا ليال فانية ،
فدعه يا أخي حتى ألتقي أنا وهو عند الله .... ،
و إن لم يكن هو الذي أظنه ..، فلا أحب أن تقتل بي بريئا ))
كان الحسن يشك في شخص ما ... !!!
ولكنه لم يكن متأكدا ..
.. لذلك لم يصرح باسمه حتى لا يقتل أحد به ظلما ..!!
و أخذ ( الحسن ) يتلوى ، و يتقيأ أربعين يوما ...!!!
فلما كانت لحظة احتضاره ظهر عليه الجزع ...
فقال له الحسين :
(( يا أخي .. ما هذا الجزع... ؟!!
ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك حتى تقدم على أبويك
( علي و فاطمة ) .. ، و على جديك ( رسول الله و خديجة ).. ، و على أعمامك ( حمزة ، و جعفر ) ، و على خالاتك ( زينب ، و رقية ، و أم كلثوم ) .. )) ..
... فسري عن الحسن بهذا الكلام ، واطمأن .... ،
ثم قال :
(( اللهم إني أحتسب نفسي عندك )) ..، و فاضت روحه ..
توفي الحسن رضي الله عنه وهو في 47 من عمره ..!!
و اتهمت روايات الشيعة سيدنا معاوية و ابنه ( يزيد ) ..
بأن أحدا منهما هو الذي دبر لقتل الحسن .. ،
و لكنها كلها روايات ملفقة .. لا دليل عليها ..
، كما لا يقبلها عقل .. !!
... فلماذا يقتله معاوية ، وقد تنازل له عن الخلافة ... ؟!!
ولكن الذي يتقصى الحقائق .. ، و يقرأ الأحداث ..
يجد أن كل أصابع الاتهام تشير بقوة إلى إحدي الطائفتين :
* إما ( الشيعة ) ...
فهم ناقمون عليه منذ تنازل عن الخلافة لمعاوية .. ،
و قد رأينا كيف طعنه أحدهم في الكوفة ..
* أو ( الخوارج ) ....
لأنهم يريدون الانتقام منه ..
فهو الذي قتل زعيمهم ( ابن ملجم ) قصاصا لأبيه ..
، كما انتقموا من قبل من ( سيدنا علي ) ..
ثأرا لإخوانهم الذين قتلهم في ( النهروان ) ...
** وفي النهاية ...
تبقى حقيقة ( مقتل الحسن ) سرا مدفونا معه
في ( البقيع ) .. إلى أن تجتمع الخصوم ..
.. في يوم لا ريب فيه ..
.. عند ( الملك الحق ) الذي لا يظلم عنده أحد .... !!!
💘 تابعونا ....
🎀 بسام محرم 🎀
⭐ المرجع :
كتاب البداية و النهاية ...
لابن كثير
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية6
📌 (( حرب السنين السبع ))
* كان سيدنا معاوية بن أبي سفيان مصرا على فتح القسطنطينية ... !!
و قد شجعه على تجهيز حملة أخرى لفتحها أن أسطوله البحري تمكن من فتح ( جزيرة أرواد ) و التي كانت قريبة جدا من القسطنطينية ..، و بالتالي يستطيع الأسطول الإسلامي أن يتخذها قاعدة لعملياته الحربية بحيث تنقل سفن معاوية الجنود من هذه الجزيرة إلى البر لمحاصرة عاصمة قيصر ....!!
و بالفعل ....
في عام 54 هجرية جهز سيدنا / معاوية حملته الكبرى الثانية لحصار القسطنطينية ...، و كانت حملة
برية / بحرية ... !!!!
و استمر الحصار سبع سنوات متواصلة ..
لذلك سميت ب (( حرب السنين السبع )) ...!!
، .. و ظل فيها المسلمون مرابطين حول أسوار المدينة العالية .. لا يكلون ، ولا يملون .. ، و أنزلوا بالرومان خسائر فادحة أثناء هذا الحصار ... !!!
ولكنهم ..في المقابل .. تعرضوا لضربات شديدة من داخل الحصن ... حتى اضطروا إلى الانسحاب بعد مرور كل هذه السنين .. ، بعد أن عجزوا تماما عن فتح المدينة ...!!!
و يكفيهم شرف المحاولة ...
، فقد قدر الله تعالى أن يكون فتحها .. بعد مئات السنين .. على يد الشاب البطل / محمد الفاتح ....
رغم كل تلك المحاولات الحثيثة التي سبقته .... !!!
كما كان سيدنا / معاوية حريصا على استكمال فتح شمال أفريقيا .. ، و لذلك كلف سيدنا / معاوية بن حديج ( الصحابي الجليل الذي تولى حكم مصر بعد وفاة
عمرو بن العاص ) بتنفيذ تلك المهمة الصعبة ..
فالأراضي التونسية فيها تحالف قوي بين القوات البيزنطية ، و بين قبائل ( البربر ) الشرسة التي تسكن تلك المنطقة ... !!!!
و تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فتح مدينة ( بنزرت ) في سنة 41 هجرية ... ،
و بعدها أرسل جيشا كبيرا بقيادة سيدنا /
عبد الله بن الزبير .. فاستطاع فتح ( سوسة ) في تونس ..
و كان ذلك في سنة 45 هجرية ...!!
ثم أرسل ( ابن حديج ) والي مصر جيشا بقيادة
( عبد الملك بن مروان ) ففتح مدينة تونسية كانت تسمى
جلولاء ( و هي تختلف عن المدينة العراقية التي تحمل نفس الاسم ) ...!!!
و بذلك تمكن سيدنا / معاوية بن حديج من فرض سيطرته على الأراضي التونسية ، و طرد معظم القوات البيزنطية منها ... !!
، كما عقد معاهدات سلام مع ( البربر ) ، و بذلك اطمأن لولائهم للمسلمين ...
، و لم يترك في تلك الأراضي التي فتحها حاميات إسلامية .. بل تركها للبربر الذين كان بعضهم قد دخل في الإسلام ...
و لكن مع الأسف ...
.. كان البربر ينقلبون من وقت لآخر على الحكم الإسلامي
، فينقدون العهود ، و يرتدون عن الإسلام ..،
و يعودون إلى التحالف مع من تبقى من القوات الرومانية من جديد ... !!!
، و السبب الرئيس لذلك ...
أنهم لم يجدوا من يعلمهم ( الإسلام ) ، و يربيهم على أخلاقياته حتى يدركوا أنها أعظم نعمة أنعم الله بها عليهم فيستمسكوا بها ....!!!
** فلما اشتدت القلاقل و المشكلات بسبب انقلابات البربر أصدر أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان أوامره لبطل فريد من أبطال الإسلام حتى يستكمل فتح شمال أفريقيا ..
* * * إنه سيدنا / عقبة بن نافع * * *
#تابعونا ....
المراجع :
كتابات د / على الصلابي
كتابات د / راغب السرجاني
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية7
(( مات الأسد في براثنه )) 💔
* في عام 55 هجرية ...
بكت الأمة الإسلامية كلها لموته ...
إنه ( خال رسول الله ) صلى الله عليه وسلم ..!!!
مات بعد حياة طويلة .. تجاوزت الثمانين عاما..
كللها بالبطولات ..، و الفتوحات ..، و الإنجازات ... !!!
... عندما كان شابا صغيرا لم يتجاوز ١٧ عاما
رضي بالإسلام دينا .. فكان ( السابع ) ..!!
.. فكان يقول :
(( لقد مكثت سبعة أيام بعد أن أسلمت ، و إني لثلث الإسلام .. سابع سبعة )) ..!!
* و تحمل في سبيل دعوته من الأذى و البلاء ما لا يطاق .. ، حتى ( أمه ) اضطهدته ...!!!
فقد جاهدته بكل قوتها حتى تعيده إلى الوثنية ..
بل و آثرت أن تبذل حياتها رخيصة من أجل
( اللات و العزى ) .. فامتنعت عن الطعام و الشراب أياما لتضغط نفسيا على ولدها ( المراهق ) .. لعله يعود .. !!
... و بالرغم من حبه الشديد لأمه ..
و بالرغم من أن قلبه كان يتقطع عليها وهي طريحة الفراش بعدما أعياها الجوع و العطش .. و كادت أن تموت ..
بالرغم من ذلك كله .. لم يتراجع .. ولم يستسلم .. ،
بل قال لأمه بكل شفقة و حنان .. و ثبات :
(( تعلمين والله يا أمي ..
لو كانت لك مائة نفس .. فخرجت نفسا نفسا ..
ما تركت ديني هذا لشيئ ..
فإن شئت فكلي ، و إن شئت فلا تأكلي ... ))
وهو الذى ذب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و فداه بروحه حينما كاد رسول الله أن يقتل .. بعدما تشتت المسلمون ،و فر معظمهم من أرض المعركة في ( غزوة أحد )
فخصه رسول الله دون غيره بالشرف ..
و جمع له أباه و أمه ، و دعا قائلا :
(( ارم سعد .. فداك أبي و أمي ))
* و زاد شرفه عندما أخبر رسول الله عنه أنه من
العشرة المبشرين بالجنة .. فقال : (( و سعد في الجنة ))
إنه البطل الذي عشنا معه أسعد أيام العزة و النصر و التمكين في ( القادسية ) ، و في ( فتح المدائن ) ....!!!!
مات بعد أن اعتزل الفتنة الكبرى سنين ..
كان يخاف أن يلقى الله بدماء المسلمين ....
فترك الأضواء و المناصب ، و القصور ...
و مكث في إبله يرعاها ...!!!
دخل عليه ابنه/ عمر في معتفكه ، فأنكر عليه عزلته ..
... فرد عليه قائلا :
(( إن الله يحب العبد الغني الخفي التقي ))
مات سيدنا / سعد بن أبي وقاص ..
فكان آخر ( العشرة المبشرين ) وفاة ..
، بل و آخر ( المهاجرين ) وفاة أيضا ... !!!
مات الأبطال ...
و لكن بعد أن خلفوا للإسلام أبطالا وراءهم ...
فكانوا أمثالهم .. قدموا أرواحهم ودماءهم نصرة لدين الله ، و نشرا لنور التوحيد في ربوع الأرض .... !!!!
و كان منهم البطل المغوار / عقبة بن نافع
الذي كان ( خير خلف لخير سلف ) .... تابعونا
📌 المرجع :
* البداية و النهاية لابن كثير *
#زمن_العزة
#خلافة_معاوية8
* بطل الإسلام / عقبة بن نافع *
ليس من الصحابة ..
ولكنه كان ذا دين .. و كان حازما شجاعا ...
* لمع نجمه لأول مرة حينما شارك مع سيدنا /
عمرو بن العاص في ( فتح مصر ) .. ، ثم فتح سيدنا / عمرو مدينتي برقة ، و طرابلس ، و اختار ( عقبة بن نافع ) ليكون أميرا على ( برقة ) .. فظل فيها سنين طويلة .. منذ خلافة عمر ، و حتى خلافة معاوية ..
فكان يدعو أهلها إلى الإسلام ، و يعلمهم شرائعه ... !!!
و عندما تولى سيدنا / معاوية الخلافة ..
أرسل إلى عقبة بن نافع عشرة آلاف مقاتل .. ، و أمره أن يخرج بهم لاستكمال فتح شمال أفريقيا ... ، و انضم لهذا الجيش من دخل في الإسلام من البربر ...
* ففتح سيدنا عقبة بن نافع مدن ( سرت ، و فزان ، و غدامس ، و قفصة ... و غيرها من المدن التونسية .. )
ثم قرر ألا يترك تلك الأراضي التي فتحها بعد أن لاحظ أن كثيرا من البربر قد ارتدوا عن الإسلام ..
( بسبب إهمال تربيتهم على الدين ) ... فأراد أن يتقرب من البربر أكثر و أكثر .. ، و أن يعرفهم جماليات الإسلام حتى يتمسكوا به ...
.. لذلك أسس لمدينة جديدة حتى تكون مستقرا له ولجنوده .. ، و أنشأ فيها جامعا لينشر من خلاله الإسلام في تونس بين سكانها من البربر ...
فكانت مدينة ( القيروان ) ...
، و ارتحلت كثير من قبائل البربر من كل مكان في المغرب ليسكنوا حولها ... ، و ليتعلموا اللغة العربية ، و الإسلام فيها ...!!!!
و شيئا فشيئا أصبحت مدينة ( القيروان ) مركزا للحضارة الإسلامية في بلاد المغرب .. ، و العاصمة العلمية للمسلمين هناك .. فمنها ينطلق الدعاة .. ، و إليها يرتحل طلاب العلم من كل بلد ....!!!
و بعد حاكم مصر / معاوية بن حديج ... تولى الحكم
( مسلمة بن مخلد ) ، و ذلك سنة 55 هجرية .. فعزل سيدنا / عقبة بن نافع عن إمارة برقة .. ،
وولى مكانه ( أبا المهاجر دينار ) ...
... فقد كان حاكم مصر في تلك الفترة هو الذي يختار من يوليه على ( برقة و طرابلس و تونس ) ...
فظل أبو المهاجر دينار في منصبه هذا حوالي 7 سنوات حتى توفي مسلمة بن مخلد سنة 62 هجرية ... ، و كان ذلك في خلافة ( يزيد بن معاوية ) ... !!
فأعاد ( يزيد ) بطلنا المغوار / عقبة بن نافع إلى منصبه مرة أخرى ..
، فأكمل سيدنا عقبة جهاده لفتح بلاد المغرب ...
.. و قد كان ( أبو المهاجر دينار ) .. أثناء فترة إمارته .. قد وصل في حركة الفتوحات إلى منطقة المغرب الأوسط ..
، و ذلك بعد أن انتصر على قوات التحالف
من البربر و البيزنطيين في معركة طاحنة تسمى
( معركة تلمسان ) ... !!!!
** تابعونا ....
📌 المراجع :
* كتابات الدكتور / علي الصلابي
إرسال تعليق
0تعليقات