الجنى الداني في حروف المعاني لابن أُمّ قَاسِم المرادي

صفحة ايمانية
By -
0
تابع...
                     قِطْف ٌمـن: 
      #الجنى_الداني_في_حروف_المعاني
            لابن أُمّ قَاسِم المرادي .. (13)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾

🔳 في عـــدة الحـــروف (في الأحـــادي):

◾ الســــــين:

حرف مهمل، يكون للتنفيس، ويكون زائداً في الوقف، لبيان الحركة.

ــ فأما سين التنفيس: فمختصة بالمضارع، وتخلصه للاستقبال، نحو: {كلا سيعلمون}.

فإن قلت: فكيف دخلت على الفعل المقرون بـ(الآن)، في قول الشاعر:

          فإني لست خاذلكم، ولكن
                   سأسعى، الآن، إذ بلغت أناها

قلت: لأنه أراد التقريب ولم يرد الآن الزمن الحاضر حقيقة.

والسين عند البصريين حرف مستقل، وذهب الكوفيون إلى أنها مقتطعة من سوف، كما قالوا: سو، وسي، وسف، واختاره ابن مالك، قال: لأنه أبعد عن التكلف، ولأنهم أجمعوا على أن هذه الثلاثة فروغ سوف، فلتكن السين كذلك. واستدل بعضهم، على أصالة السين، بتفاوت مدة التسويف؛ فإن سوف أبلغ في ذلك. فلو كانت السين فرعها لتساوت مدة التسويف. قال ابن مالك: وهذه دعوى مردودة، لأن العرب عبرت عن المعنى الواحد الواقع في الوقت الواحد بـ(سيفعل، وسوف يفعل)، ومنه قول الشاعر:

     وما حالة إلا سيصرف حالها
                  إلى حالة، أخرى، وسوف تزول

ــ وأما سين الوقف: فهي في لغة بكر، يزيدون سيناً بعد كاف المؤنثة، في الوقف، لبيان حركة الكاف، نحو: عليكس. فإذا وصلوا حذفوها. فهي، في ذلك، نظير هاء السكت، وهذه لغة قليلة، تسمى: كسكسة بكر.

                      والله أعلم.





يتبع..
                ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
                    من مختارات:
               سلطان نعمان البركاني

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)