الاستعارة المرشحة والمجردة والمطلقة (دروس في البلاغة )

صفحة ايمانية
By -
0
✨✏️  📚
══ •••❖◎📚◎❖•••══ 
#بلاغة
#دروس_في_البلاغة
الاستعارة المرشحة والمجردة والمطلقة
لا زلنا في علم البيان
وفي باب المجاز
وفي فصل الاستعارة بقسميها 
التصريحية والمكنية 
وتحدثنا عن أنها تأتي :
 تصريحية أصلية وتبعية
ومكنية أصلية وتبعية
وذكرنا أن الأصلية هي ما جرت في جامد
والمكنية إذا جرت في مشتق
الآن عندنا تقسيم آخر باعتبار الخارج فالتقسيم السابق أصلية وتبعية باعتبار اللفظ
لكن هذا التقسيم هنا باعتبار الخارج
 فمايأتي بعد الاستعارة
هل هو مما يلائم المشبه 
أم المشبه به أم لا يلائمهما
الاستعارة المرشحة :
ما ذكر معها ملائم المشبه به

الاستعارة المجردة : 
ماذكر معها ملائم المشبه

الاستعارة المطلقة :
ما خلت من ملائمات المشبه به أو المشبه
لا يعتبر الترشيح أو التجريد إلا بعد أن تتم الاستعارة باستيفائها قرينتها لفظية أو حالية ولهذا لا تسمى قرينة التصريحية تجريدا و لا قرينة المكنية ترشيحا
درسنا إذا هو 
 تقسيم الاستعارة إلى ثلاثة أقسام
استعارة مرشحة
استعارة مجردة
استعارة مطلقة
وهي تأتي في التصريحية والمكنية
فإذا عندنا استعارة تصريحية مرشحة
واستعارة تصريحية مجردة
واستعارة تصريحية مطلقة
كما أن عندنا استعارة مكنية مرشحة
واستعارة مكنية مجردة
واستعارة مكنية مطلقة
من نوع الاستعارة المطلقة الاستعارة التي تشتمل على ترشيح وتجريد معا
مثالها في التصريحية
نطق الخطيب بالدرر براقة ثمينة فارتاحت لها الأسماع
ومثالها في المكنية
قصف الموت شبابه قبل أن يزهر ويصل إلى الكهولة

الآن نوضحها جميعا بالأمثلة إن شاء الله تعالى

الآية قوله تعالى
أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى
فما ربحت تجارتهم
اشتروا استعارة تصريحية تبعية
شبه الاختيار بالشراء ثم اشتق منه اشتروا اختاروا 
والقرينة المانعة من المعنى الأصلي هو الضلالة فهي أمرمعنوي وليس حسيا يشترى
هنا تكون الاستعارة استوفت قرينتها
جاء بعدها فما ربحت تجارتهم 
الربح والتجارة يلائم ماذا ؟
هل يلائم المشبه وهو الاختيار
أ.و يلائم المشبه به وهو الشراء واشتروا ؟
الجواب يلائم المشبه به
فهي إذا استعارة تصريحية مرشحة
ولك أن تجعلها استعارة مكنية بحيث تقول شبهت الضلالة بالبضاعة ثم حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو اشتروا 
وقوله فما ربحت تجارتهم يجعلها استعارة مرشحة

يؤدون التحية من بعيد 
      إلى قمر من الإيوان باد
قمر هنا استعارة تصريحية حيث شبه الممدوح بالقمر بجامع الرفعة والبهاء في كل ثم حذف المشبه وبقي المشبه به وهو القمر والقرينة المانعة من المعنى الأصلي وهو القمر الحقيقي هي التحية
إلى هنا انتهت الاستعارة واستوفت قرينتها
جاء بعدها من الإيوان باد
ماذا يلائم المشبه أم المشبه به ؟
من الإيوان باد
يلائم المشبه فهي استعارة مجردة

إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية 
طغا استعارة حيث استعار بدل زاد لفظة طغا شبهت زيادة الماء بالطغيان ثم اشتق منه طغا بمعنى زاد فهي استعارة تصريحية تبعية
فهنا استوفت الاستعارة قرينتها واستوفتها ولم يأت بعدها شيء يلائم المشبه أوالمشبه به
فهي استعارة مطلقة
في هذا المثال لك أن تجعلها استعارة مكنية بدل التصريحية
تقول شبه الماء بإنسان وحذف المشبه به وهو اﻹنسان ورمز له بشيء من لوازمه وهو طغا حيث أنها من لوازم الإنسان

بقي أن نمثل للمكنية بأنواعها الثلاث
مرشحة ومجردة ومطلقة

 تحدثنا عن الاستعارة وأنها تنقسم باعتبار الخارج إلى ثلاثة أقسام
مرشحة
مجردة
مطلقة
فالأولى إذا جاء بعد الاستعارة ما يلائم المشبه به
والثانية إذا جاء ما يلائم المشبه
ومطلقة إذا لم يأت ملائم لأحدهما أو جاء الأمران فصار كعدمه
فالمرشحة أبلغ ثم المطلقة وبعدها المجردة
وكنا تحدثنا ودللنا على مجيئها الثلاث في الاستعارة التصريحية
والآن نتحدث عن مجيئها في الاستعارة المكنية
وأرى المنايا إن رأت بك شيبة 
        جعلتك مرمى نبلها المتواتر
الاستعارة هنا مكنية شبه المنايا بإنسان ثم حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو رأت
إلى هنا تمت الاستعارة
ثم جاء قوله
جعلتك مرمى نبلها المتواتر
مما يلائم المشبه به وهو الإنسان
فالاستعارة هنا مرشحة
مكنية مرشحة

يقولون
كان فلان أكتب الناس إذا شرب قلمه من دواته أو غنى فوق قرطاسه
شرب قلمه من دواته
شبه القلم بإنسان ثم حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو شرب
ثم لما تمت الاستعارة جاء بقوله دواته وقرطاسه
فهذه مما يلائم المشبه 

فهي استعارة مجردة
قال قريظ بن أنيف
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم
    طاروا إليه زرافات ووحدانا
الاستعارة هنا مكنية شبه الشر بإنسان ثم حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو نواجذيه
ثم لم يأت ما يلائم لا المشبه ولا المشبه به فهي استعارة مطلقة
إذا الاستعارة التصريحية تأتي 
إحدى ثلاث مرشحة أو مجردة أو مطلقة
وكذا المكنية أيضا.

══ •••❖◎📚◎❖•••══ 
📲 #للأشتراك :

💫🌐 #خـطـوة_بـخـطـوة_نـحـو_الـقـمـة 🌐💫

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)