القرآن الكريم/ تلاوة تفسير معاني/ صفحة إيمانية:
#تفسير_سورة_الأعلى_كتابة
🔵🔷🔹1⃣🔹🔷🔵
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
*سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى*
يأمر تعالى بتسبيحه المتضمن لذكره وعبادته، والخضوع لجلاله، والاستكانة لعظمته، وأن يكون تسبيحا، يليق بعظمة الله تعالى، بأن تذكر أسماؤه الحسنى العالية على كل اسم بمعناها الحسن العظيم (1) ، وتذكر أفعاله التي منها أنه خلق المخلوقات فسواها،
أي: أتقنها وأحسن خلقها،
(1) في ب : بمعناها العظيم الجليل
#تفسير_سورة_الأعلى
🔵🔷🔹2⃣🔹🔷🔵
(* وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى * وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى *)
{وَالَّذِي قَدَّرَ} تقديرًا، تتبعه جميع المقدرات {فَهَدَى} إلى ذلك جميع المخلوقات.
وهذه الهداية العامة، التي مضمونها أنه هدى كل مخلوق لمصلحته، وتذكر فيها نعمه الدنيوية، ولهذا قال فيها: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى} أي: أنزل من السماء ماء فأنبت به أنواع (2) النبات والعشب الكثير، فرتع فيها الناس والبهائم وكل حيوان (3) ،
ثم بعد أن استكمل ما قدر له من الشباب، ألوى نباته، وصوح عشبه،
(2) في ب: أصناف.
(3) في ب: وجميع الحيوانات.
#تفسير_سورة_الأعلى
🔵🔷🔹3⃣🔹🔷🔵
(* فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى * سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى *)
{فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} أي: أسود أي: جعله هشيمًا رميمًا، ويذكر فيها نعمه الدينية، ولهذا امتن الله بأصلها ومنشئها (4) ، وهو القرآن، فقال: {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى} أي: سنحفظ ما أوحينا إليك من الكتاب، ونوعيه قلبك، فلا تنسى منه شيئًا، وهذه بشارة كبيرة من الله لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، أن الله سيعلمه علمًا لا ينساه.
(4) في ب: ومادتها.
#تفسير_سورة_الأعلى
🔵🔷🔹4⃣🔹🔷🔵
{* إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى * وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى * }
{إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ} مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة،
{إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى} ومن ذلك أنه يعلم ما يصلح عباده أي: فلذلك يشرع ما أراد، ويحكم بما يريد (5) ،
{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى} وهذه أيضًا بشارة كبيرة (6) ، أن الله ييسر رسوله صلى الله عليه وسلم لليسرى في جميع أموره، ويجعل شرعه ودينه يسرا (7)
#تفسير_سورة_الأعلى
🔵🔷🔹5⃣🔹🔷🔵
{فَذَكِّرْ} بشرع الله وآياته
{إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} أي: ما دامت الذكرى مقبولة، والموعظة مسموعة، سواء حصل من الذكرى جميع المقصود أو بعضه.
ومفهوم الآية أنه إن لم تنفع الذكرى، بأن كان التذكير يزيد في الشر، أو ينقص من الخير، لم تكن الذكرى مأمورًا بها، بل منهيًا عنها، فالذكرى ينقسم الناس فيها قسمين: منتفعون وغير منتفعين.
فأما المنتفعون، فقد ذكرهم بقوله: {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى} الله تعالى، فإن خشية الله تعالى، وعلمه بأن سيجازيه على أعماله (8) ، توجب للعبد الانكفاف عن المعاصي (9) والسعي في الخيرات.
وأما غير المنتفعين، فذكرهم بقوله: {وَيَتَجَنَّبُهَا الأشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى} وهي النار الموقدة، التي تطلع على الأفئدة.
#تفسير_سورة_الأعلى
🔵🔷🔹6️⃣🔹🔷🔵
{ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا}
أي: يعذب عذابًا أليمًا، من غير راحة ولا استراحة، حتى إنهم يتمنون الموت فلا يحصل لهم، كما قال تعالى: {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا} .
#تفسير_سورة_الأعلى
🔵🔷🔹7️⃣🔹🔷🔵
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} .
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} أي: قد فاز وربح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق،
{وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} أي: اتصف بذكر الله، وانصبغ به قلبه، فأوجب له ذلك العمل بما يرضي الله، خصوصًا الصلاة، التي هي ميزان الإيمان، فهذا معنى الآية الكريمة، وأما من فسر قوله {تزكى} بمعني أخرج زكاة الفطر، وذكر اسم ربه فصلى، أنه صلاة العيد، فإنه وإن كان داخلا في اللفظ وبعض جزئياته، فليس هو المعنى وحده.
#تفسير_سورة_الأعلى
🔵🔷🔹8⃣🔹🔷🔵
{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى *}
{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} أي: تقدمونها على الآخرة، وتختارون نعيمها المنغص المكدر الزائل على الآخرة.
{وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} وللآخرة خير من الدنيا في كل وصف مطلوب، وأبقى لكونها دار خلد وبقاء وصفاء، والدنيا دار فناء، فالمؤمن العاقل لا يختار الأردأ على الأجود، ولا يبيع لذة ساعة، بترحة الأبد، فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة.
#تفسير_سورة_الأعلى
🔵🔷🔹9⃣🔹🔷🔵
{* إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} .
إِنَّ هَذَا} المذكور لكم في هذه السورة المباركة، من الأوامر الحسنة، والأخبار المستحسنة {لَفِي الصُّحُفِ الأولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} اللذين هما أشرف المرسلين، سوى (1) النبي محمد صلى الله وسلم عليه وسلم.
فهذه أوامر في كل شريعة، لكونها عائدة إلى مصالح الدارين، وهي مصالح في كل زمان ومكان.
تم تفسير سورة سبح، ولله الحمد
#العلامة_صالح_الفوزان_حفظه_الله
#العلامة_عبدالعزيز_بن_باز_رحمه_الله #بن_عثيمين_رحمه_الله_بن_باز_الفوزان #الشيخ_بن_باز_رحمه_الله !#العلامة_صالح_الفوزان_حفظه_الله
#العلامة_عبدالعزيز_بن_باز_رحمه_الله
#العلامة_محمد_بن_صالح_العثيمين_رحمه_الله
#العلامة_ابن_عثيمين
#العلامة_عبدالمحسن_العباد_البدر_حفظه_الله
#الفوزان #ابن_عثيمين #فتاوى_العلماء #ابن_باز
لا نَستَغًنِي عَن دَعَمَكَ بَ لايِّك وَفُولُو❤
تَقًدَر تَكسَبْ الأجِر بِنَشْرِكَ الفِيدِيو ، وَوَضَعَكَ لايَّك دَعَمَاً لِلحِسَاب وَمُتَابَعَة الْحِسَاب وَفَقَكَ الله وَكَتَبَ أَجْرَكَ لَاتَحَقَر مِن فِعِلَ الَخَير شَيّ
أَنْصَحَكَ بِمُتَابَعَة هَذَا الَحِسَابْ
❃•°•°═════📚🍃═════°•°•❃
انظم الينا هنا
❃•°•°═════📚🍃═════°•°•❃
قناتنا الثانية
https://youtu.be/kX91LZpShMY
════════════════
اليوتيوب
https://youtube.com/shorts/8oPzH73XYIU?feature=share
════════════════
التيك توك : القرآن الكريم / تلاوة تفسير معان
https://vm.tiktok.com/ZMLuNGkSF/
════════════════
الفيسبوك : القرآن الكريم / تلاوة تفسير معاني/ صفحة إيمانية
https://fb.watch/bYtMB3V-q-/
════════════════
مجموعتنا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/groups/2331405217152609/?ref=share
════════════════
الانستغرام : القرآن الكريم تلاوة تفسير معان
التلغرام : القرآن الكريم/ تلاوة تفسير معاني/ صفحة إيمانية
على الموقع : مدونة مبروكي للتعليم
التيكتوك
Tilwa_111
════════════════
❃•°•°═════📚🍃═════°•°•❃
🍃أسأل الله أن يتقبل مني هذا العمل البسيط وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم ، وأن يجعل فيه الفائدة لجميع المسلمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين🍃❤️ اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك و ارزقني توبة ليس بعدها معصية و حسن الخاتمه يا رب اللهم ارزقنا علما نافعا و رزقاً طيباً وعملاً صالحاً يا رب العالمين 🌹 اللهم قنا عذاب القبر و عذاب جهنمو اعف عنا و ارحمنا يا رحمان يا رحيم. 🌻
إرسال تعليق
0تعليقات