📩 #السؤال :
السؤال الثاني في رسالة الأخ عباس ، يقول فيه : كانت زوجتي قد اشترت قطعت أرض في المقبرة ؛ لتكون هذه القطعة الصغيرة بمثابة قبر لها عند وفاتها ، ولكنني لا أرغب أن تفعل هذا أو أدفنها في هذا المكان ، وقال الرسول ﷺ : أين ماتوا ادفنوهم ، فهل هذا الحديث صحيح؟ وهل علي ذنب في ذلك؟ أفيدونا أفادكم الله.
📋 #الجواب :
أما الحديث هذا فلا أعلم له أصلاً عن النبي ﷺ ، ولكن السنة دفن المسلم #مع الأموات المسلمين في #مقابرهم ، وألا يكون في محلٍ شاذ ؛ لأن جعله في محل شاذ مستقل قد يفضي إلى الفتنة ، وقد يفضي إلى الامتهان بدوسه وإلقاء القمامات عليه ونحو ذلك ، فالمشروع أن يكون دفنه مع المسلمين.
👈 فإذا كانت الأرض التي اشترتها زوجتك بعيدة عن مقابر المسلمين فالذي ينبغي أن تدفن في مقابر المسلمين إذا ماتت ، وهذه الأرض تباع وتصرف قيمتها في مصالح المسلمين ، أو في شراء أرض قرب المقبرة حتى تضاف إليها توسعة لها.
فالحاصل أن هذه الأرض التي اشترتها تريدها مدفناً لها وهي #بعيدة عن قبور المسلمين تباع وتصرف قيمتها في أرض جنب المقبرة ، توسع المقبرة ، أو في حاجات المقبرة من إيجاد محل للبن ، أو محل لتغسيل الموتى ، أو ما أشبه ذلك ، ولا تدفن وحدها.
أما إذا كانت الأرض تلي المقبرة أو داخلة في المقبرة واشترتها للتوسعة فلا بأس أن تدفن فيها ، وليس لك الاعتراض عليها ؛ لأن هذا شيء لا بأس به ما دامت الأرض تابعة للمقبرة وتلي المقبرة ، وداخلة في حساب المقبرة ، فلا بأس.
#المقدم : أحسن الله إليكم.
🎙فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز
إرسال تعليق
0تعليقات