الهيكل العظميّ للإنسان

صفحة ايمانية
By -
0
🍀🍀🍀🍁
🍀🍀🍁
🍀🍁
🍁
#من_كنوز_الاعجاز_العلمي_في_القرآن_الكريم

 #وانظر_إلى_العظام 
┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉

💎الهيكل العظميّ للإنسان:

مِن آياتِ اللهِ الدالةِ على عظمتِه هذا الهيكلُ العظميُّ الذي هو قِوامُ جسمِنا، إنه نسيجٌ متينٌ، يقاومُ قُوى الشدِّ، ونسيجٌ قاسٍ يقاومُ قُوى الضغطِ، هذا النسيجُ المتينُ القاسي أحدُ وظائفِه الكبرى أنه يحمي الأجهزةَ النبيلةَ، فالدماغُ من أنبلِ الأجهزةِ، وهو موضوعٌ في كرةٍ عظميةٍ هي الجمجمةُ، والنخاعُ الشوكيُّ جهازٌ نبيلٌ، موضوعٌ في العمودِ الفقريِّ، والقلبُ أخطرُ أجهزةِ الجسمِ موضوعٌ في القفصِ الصدريِّ، والرحمُ موضوعٌ في عظمِ الحوضِ، ومعاملُ كرياتِ الدمِ الحمراءِ موضوعةٌ في داخلِ العظامِ، ولولا الجهازُ العظميُّ لكان الإنسانُ كومةً من الجلدِ واللحمِ لا شكلَ لها.

هذا الجهازُ مؤلَّفٌ من مئتي قطعةٍ، بِنيتُها قاسيةٌ، ومحكمةٌ من الخارجِ، ومَساميةٌ إسفنجيةٌ من الداخلِ، لو أنّ بِنيتَها من الداخلِ كما هي من الخارجِ لَكَانَ وزنُ أحدِنا أربعةَ أمثالِ وزنِه الطبيعيِّ، لو أنّ وزنَك الآن سبعون كيلو غراماً، يصبح مئتين وأربعين.

يقولُ العلماءُ هذا القولَ الرائعَ: "في بِنيةِ العظم يتحقّقُ حدٌّ أقصى من النتائجِ، بحدٍّ أدنى من اللوازمِ، فهناك توازنٌ رائعٌ بين البُنيةِ المقاومةِ، والوزنِ الخفيفِ".

الطائرةُ التي نركبُها تزنُ مئةً وخمسين طنّاً، وقُودُها يزنُ مئة وخمسين طنّاً، يكفيها أربع عشرةَ ساعةَ طيرانٍ، لو أنها صُنِعَتْ من ثلاثمئة طنٍّ من الحديدِ لاحتاجتْ إلى ثلاثمئة طنٍّ من الوقودِ.

لو كان وزنُنا أربعةَ أمثالِ ما نحن عليه، فهناك مشاكلُ جماليةٌ، وهناك هدرٌ للطاقةِ بلا مسوِّغٍ.
أغربُ ما في هذا الجهازِ أنّ هناك هدماً وبناءً مستمرَّيْنِ، حيث إنّ الإنسانَ يتجدَّدُ هيكلُه العظميُّ خمسَ مراتٍ في عمرٍ متوسطٍ، يعني كلَّ ستِّ أو سبعِ سنواتٍ لك هيكلٌ عظميٌّ جديدٌ كلياً بفعلِ عمليةِ الهدمِ والبناءِ.

  إنّ الهدمَ والبناءَ المستمرَّ هو الذي يعينُ على التئامِ الكسورِ، وهذه من نعمِ اللهِ الكبرى، والهدمُ والبناءُ المستمرُّ هو الذي يجعلُ العظمَ مخزناً للكلسِ، فإذا احتاجتِ الأمُّ لتشكيلِ عظمِ وليدِها إلى كلسٍ إذْ لم يكن غذاؤُها كافياً من هذه المادةِ أَخَذَ الجنينُ من عظمِ أمِّه ما يشكِّلُ به عظمَه، فعمليةُ الهدمِ والبناءِ المستمرةُ من أجلِ أن يكونَ العظمُ مخزناً للكلسِ الاحتياطيِّ.

وهناك هرموناتٌ تنظِّمُ نموَّ العظمِ، وتنظِّمُ إيقافَه عند حدٍّ معيَّنٍ، ولولا هذه الهرموناتُ لكان الإنسانُ قزماً، أو عملاقاً، وأقصرُ إنسانٍ طولُه خمسةٌ وخمسون سنتيمتراً، ويزنُ خمسةَ كيلو غرامات، عمرُه ثلاثةٌ وعشرون عاماً، وأطولُ إنسانٍ طولُه مئتان وأربعون سنتيمتراً، فالعملقةُ والقزميةُ لها علاقةٌ بهرمونِ النموِّ، وهذا شيءٌ دقيقٌ.

الشيءُ الآخرُ، أنّ التعظُّمَ هو تحوُّلُ الغضروفِ إلى عظمٍ يبدأ من الحياةِ الجنينيةِ، ويستمرّ بعدَ الولادةِ إلى سنِّ اكتمالِ النموِّ الطوليِّ، من سبعة عشر عاماً إلى الواحد والعشرين، ويبقى في أطرافِ العظامِ طبقةٌ غضروفيةٌ، هي عند علماءِ الميكانيك ماصَّةٌ للصدماتِ، كقطعِ الكاوتشوك بين قطعِ الحديدِ، وبين كلِّ فقرتين من فقراتِ الظَّهرِ قرصٌ غضروفيٌّ يعملُ على امتصاصِ الصدماتِ، ليكسبَ الإنسانُ حياةً مريحةً.

شيءٌ آخرُ مدهشٌ، ثمَّةَ عند المفاصلِ سائلٌ لزجٌ، ينزلقُ عليه سطحٌ لزجٌ من أجلِ سهولةِ حركةِ المفاصلِ، وهذا السائلُ يتجدّدُ تلقائياً من حينٍ لآخرَ، هذا الهيكلُ العظميُّ آيةٌ من آياتِ اللهِ الدالةِ على عظمتِه.

┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉

⬇️⬇️⬇️⬇️


🍁
🍀🍁
🍀🍀🍁
🍀🍀🍀🍁

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)