العظام والسلاميات في يد الإنسان

صفحة ايمانية
By -
0
🍀🍀🍀🍁
🍀🍀🍁
🍀🍁
🍁
#من_كنوز_الاعجاز_العلمي_في_القرآن_الكريم

 #وانظر_إلى_العظام  2⃣
┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉

💎العظام والسلاميات في يد الإنسان:

من الآياتِ المدهشةِ التي تلفتُ النظرَ، وتعظِّمُ خالقَ الإنسانِ، هذه اليدُ التي نملكُها قال العلماءُ: "في اليدِ خمسةُ أصابعَ، وفي كل أصبعٍ ثلاثُ سلامياتٍ إلاَ الإبهام، فهو مكوَّنٌ من سلاميتين"، وهنا السرُّ.
ربما لا تصدِّقُ أنَّ حضارةَ الإنسانِ التي يزهُو بها متعلقةٌ بهذا الإبهامِ، والإبهامُ مما يتفردُ به الإنسانُ دونَ بقيةِ المخلوقاتِ.

على السُّلامَى الثانيةِ في هذا الإبهامِ يرتكزُ وترٌ مع عضلةِ قابضٍ طويلٍ يطوي السُّلامَى الثانيةَ، فيعطي الإبهامَ رشاقتَه، ودقّتَه التي يتفوق بها الإنسانُ على سائرِ المخلوقاتِ.
بسببِ دقّةِ بناءِ اليدِ انطلقتْ هذه اليدُ لتؤدِّيَ مهماتٍ لا حصرَ لها.

لولا هذا الإبهامُ لَمَا كان لهذه الأصابعِ من قيمةٍ، جرِّبْ أنْ تكتبَ دونَ إبهامٍ، أو أنْ تخيطَ دون إبهامٍ، أو أَن ترتديَ ثيابَك دونَ إبهامٍ، أو أن تعملَ على آلةٍ دونَ إبهامٍ، فإنك لن تستطيعَ شيئاً، هذا صنعُ اللهِ الذي أتْقَنَه:
{صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} [النمل: ٨٨] .

إنّ مفصلَه الكرويَّ يعطيه المرونةَ الفائقةَ، والسلاميتانِ الاثنتانِ مزوَّدَتان بما لا يقلُّ عن خمسةِ أوتارٍ، ممّا يمنحُه الحركةَ برشاقةٍ في كلِّ الاتجاهاتِ، من البسطِ، والقبضِ، والتبعيدِ، والتقريبِ، والدورانِ، والإمساكِ، والمقابلةِ.

لو أنَّ ضارباً على جهازِ الحاسوبِ جلسَ ستَّ ساعاتٍ يضربُ على أزرارهِ لَبَذَلَ هذا الإبهامُ جهداً يساوي المشيَ على قدمَيْهِ أربعين كيلو متراً، وهو لا يدري.

قالَ أحدُ العلماءِ الغربيين: "هذا الإبهامُ العجيبُ هو الذي فَتح لنا هذا العالَمَ العجيبَ"، فزاد معرفتَنا باللهِ عز وجل، وعظمتِه، ووحدانيتِه، وإنّ هذه الأداةَ العجيبةَ - اليدَ - فيها مجموعةٌ من العظامِ، والأوتارِ، والعضلاتِ، والأعصابِ، والشرايينِ، والأوردةِ، والعروقِ اللمفاويةِ.
في اليدِ سبعةٌ وعشرون عظماً، وثمانيةٌ وعشرون مفصلاً، وثلاث وثلاثون عضلةً.

أمّا عظامُ الرسغِ فسبعةٌ، وهذا الرسغُ أيضاً يعطي اليدَ الحركةَ في كلِّ الاتجاهاتِ، ولولا هذا الرسغُ لَمَا كان لهذه اليدِ من معنًى، ولو أنها باتِّجاهٍ واحدٍ لفَقَدَتْ معظمَ خصائصِها.

تمرُّ شبكةُ سقيٍ وترويةٍ دمويةٍ مِن أبدعِ ما خَلَقَ اللهُ عز وجلِ، وتصبُّ هذه الشبكةُ في نهرين عظيمين على حافَتي الرسغِ، في شلالَيْنِ متعانقين متضافرين، يتوزع على الوريدِ والشريانِ شبكةٌ دقيقةٌ جداً في اليدِ، ففي أيِّ مكانٍ وضعتَ رأسَ إبرةٍ يخرجُ الدمُ، معنى ذلك أنّ هناك شبكةً دقيقةً جداً.

وأمّا المنظِّمُ فهي شبكةٌ عصبيةٌ محكمةٌ، متدفقةٌ من ثلاثِ كبلاتِ أعصابِ المتوسطِ، والزندي، والعكبري، تستقبلُ الحسَّ، وتوجِّه الحركةَ، وهناك نظامٌ إراديٌّ، ونظامٌ لا إراديّ مرتبطٌ بالفعلِ المنعكسِ الشرطي، لو درسْنَا هذه اليدَ لوجدناها آيةً من آياتِ اللهِ عز وجل.

هذه الحضارةُ، هذه الصناعاتُ، هذه الآلاتُ، لا معنى لها دونَ يدٍ، واللهُ جلَّ جلالُه كرَّمَ الإنسانَ بهذه اليدِ، وهذه من أقربِ الآياتِ إلينا، قال تعالى: {وفي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ} [الذاريات: ٢١] .

┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉
🍁
🍀🍁
🍀🍀🍁
🍀🍀🍀🍁

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)