من أعلام القرآن عزير

صفحة ايمانية
By -
0
#من_أعلام_القرآن_عزير

وهو أحد صالحي بني إسرائيل، لم تثبت نبوته،

قال الله جل وعلا عنه: {وقالت اليهود #عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم}

نعلم جميعا أن الرب تبارك وتعالى مقدس عن الصاحبة والولد،

منزه فلم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد،

وأعظم الجرم أن يدعي مدع أن لله جل وعلا #ولدا،

قال الله: {وقالوا اتخذ الرحمن #ولدا * لقد جئتم شيئا إدا * تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا}

وممن زعم لله الولد #النصارى_واليهود، وكل منهم تعلق بشبهة، والشبهة لا يجلوها إلا العلم.

فنبدأ #بالنصارى، وإن كانوا متأخرين، لكن حتى نصل إلى #عزير،

 فالنصارى وقعوا في هذه الشبهة من باب أنهم رأوا أن #عيسى_عليه_السلام لا والد له،

 فزعموا أنه ابن لله، فرد الله جل وعلا عليهم في سورة آل عمران

عند قوله تعالى: {إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون}

والمعنى: لو كان هناك أحد حقيق أن يكون ابنا لله -ولا يوجد أحد كذلك- لكان آدم أولى من عيسى؛

لأنه إذا كانت الشبهة في #عيسى أنه وجد من غير والد، فإن #آدم وجد من غير والدة ولا والد،

وإنما هو أمر من الله: #كن_فيكون، فرد الله بهذا شبهة #النصارى.

وهكذا #اليهود فإنهم زعموا أن #عزيرا ابن الله، وسبب شبهتهم أنهم يعلمون أن #التوراة نزلت على موسى مكتوبة،

كما قال الله: {وكتبنا له في الألواح} [الأعراف:145].

فكان علماؤهم يحفظون التوراة، ثم سلط الله عليهم #بختنصر فأزهق أرواحهم، وأفنى علماءهم،

 فقدر أن #عزيرا ألهمه الله جل وعلا #التوراة، وجعله قادرا على استذكارها، فأملاها عليهم غيبا،

وبعد أن أملاها عليهم وقفوا عليها وهي مكتوبة، ووجدوها حيث دفنها العلماء قبل أن يذبحهم بختنصر،

 فقارنوا بين ما أملاه عليهم #عزير، وما هو بين أيديهم من #التوراة، فوجدوا #عزيرا لم يخرم حرفا واحدا،

فقالوا: ما أعطي #عزير هذا إلا لأنه ابن لله.

هذا سبب قول #اليهود وزعمهم أن عزيرا ابن الله، وهذه مشكلة سببها قلة العلم،

 فإن الإنسان إذا كان لا يعرف إلا جزئية في العلم يتخبط فيه، ويقع في أمور لا يعلمها إلا الله.


فمن لم يكن ذا علم فمن الصعب أن تحاوره؛ لأنه يتمسك بجزئية واحدة،

ولا يوجد جامع بينك وبينه ولا أرضية علمية متسعة حتى تأخذ وتعطي معه.


ونقل كثير من العلماء أنه هو المقصود بقول الله جل وعلا: {أو كالذي #مر_على_قرية وهي خاوية على عروشها}

 فقالوا: إن القرية هي #بيت_المقدس بعد أن عاث #بختنصر فيها فسادا، فبعد أن هدم منازلها، وأطاح سقوفها،

وقتل أهلها مر عليها عزير، فقال -من باب التعجب لا من باب الإنكار-: {أنى يحيي هذه الله بعد موتها} [البقرة:259].

وكان قد خرج وعمره أربعون عاما، وله جارية عمرها عشرون عاما، فأماته الله،

 فمكث ميتا مائة عام بنص القرآن إن كان هو عزير.

فبعد مائة عام أحياه الله جل وعلا ورده كما كان، وعمره أربعون كما هي، فلما رجع إذا بالناس قد تغيروا

، فذهب إلى بيته، فوجد الأمة التي تركها وعمرها عشرون عاما قد أصبح عمرها مائة وعشرين،

 فقال لها: أين بيت #عزير يرحمك الله! أين أنت من #عزير! لم يعد أحد يذكر عزيرا هذه الأيام،

 فقال لها: أنا #عزير، قالت: إن #عزيرا كان عبدا صالحا؛ فإن كنت عزيرا فادع الله لي،

 وكانت قد عميت، فدعا الله لها فبرئت وأبصرت، فلما رأته عرفته؛ لأنه ما تغير فيه شيء.

فأخذته للملأ من #بني_إسرائيل، وذكروا له التوراة، فسأل الله ودعاه، فأملى عليهم التوراة ولم يخرم منها حرفا،

 ثم قال لهم: إن أبي كان قد أخفى #التوراة في مكان كذا وكذا عندما خربت بيت المقدس،

 فذهب بهم إلى الموضع الذي غلب على ظنه أن أباه وضع التوراة فيه، فأخرجها مكتوبة كما هي.

فلما قارنوا بين ما أملاه #عزير وبين ما وجدوه مكتوبا وجدوا أن عزيرا لم يخرم منه حرفا واحدا،

 فقالوا: ما أعطي عزير هذا إلا لأنه ابن الله، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا!

وقولهم: إنه ابن الله، ذكره الله في سورة التوبة؛ ليغري المؤمنين ويحثهم على قتال أهل الكفر

، فذكرها الله ليبين أعظم ما تحلى به أهل الكفر، وهو زعمهم أن لله الولد،

وأعظم الفرية أن يأتي أحد فيدعي لله الولد، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.


إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)