.
🔬 *#الطب الوقائي في الحديث النبوي
🔬 الأوبئة و الحجر الصحي
📌📌📌📌
♻ شاهدنا خلال هذه الأيام دولا كثيرةً أغلقتْ حدودها مع بعضها بل وعملتْ حجرا صحيا على محافظات ومدن كبرى فيها ملايين البشر ، ويتم الحجر الصحي على الحالات المشتبه فيها حتى يتم التأكد من سلامتها من الفيروس..
وبهذا #الحجر_الصحي يحاولون من تقليل انتشار الفيروس ، وفعلا وجدوا في ذلك نتيجة جيدة فقد جاء أمس في تقرير منظمة الصحة العالمية : أن استراتيجية العزل ( الحجر الصحي ) أظهرت فعالية في الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة...
*فمن هو الذي جاء بفكرة الحجر الصحي بل ويعتبر المؤسس الأول لهذه الطريقة الوقائية ..؟*
♻ *أولا : ما هو الحجر الصحي..؟*
بإختصار : هو منع الدخول إلى الدولة أو المحافظة أو المنطقة المصابة بالوباء أو الفيروس أو الطاعون ..وكذلك منع الخروج منها ومنع الاختلاط بأهل تلك الدولة أو المنطقة ، من أجل الحد من انتشار ذلك الوباء أو الفيروس ..
♻ *ثانيا : أول من جاء بفكرة الحجر الصحي هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم* فقد جاء عنه في الحديث الصحيح ( إذا سمعتم به أي ( الطاعون ) بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ) متفق عليه
ووجه الدلالة في الحديث : هو منع الدخول الى المنطقة الموبؤة وكذلك منع الخروج منها ....
♻ *ثالثا : إذا كان منع الدخول إلى المنطقة الموبؤة من أجل السلامة وحتى لا يُصيبك الفيروس أو الطاعون ..*
فلماذا يمنعك من الهروب والفرار من ذلك الطاعون أو الفيروس والنجاة بنفسك من الهلاك المحقق...؟
*وما هي الحكمة من منع الخروج من تلك المنطقة الموبؤة بالطاعون .. ..؟*
ذكر العلماء السابقين قبل اكتشاف العلم الحديث في النهي عن الخروج حكما كثيرة ....
*وسنذكر بعضا منها :*
فقال بعضهم أن الطاعون في الغالب يكون عاما في البلد الذي يقع به ، فإذا وقع فالظاهر مداخلة سببه لمن بها فلا يفيده الفرار ، لأن المفسدة إذا تعينت - حتى لا يقع الانفكاك عنها - كان الفرار عبثا فلا يليق بالعاقل...
وقال آخرون :
بل هو ما ذكره بعض الأطباء أن المكان الذي يقع به الوباء تتكيف أمزجة أهله بهواء تلك البقعة وتألفها وتصير لهم كالأهوية الصحيحة لغيرهم ، فلو انتقلوا إلى الأماكن الصحيحة لم يوافقهم ، بل ربما إذا استنشقوا هواءها استصحب معه إلى القلب من الأبخرة الرديئة التي حصل تكيف بدنه بها فأفسدته، فمنع من الخروج لهذا..
وقال آخرون :
الحكمة في منع الخروج
هو أن الخارج يقول لو أقمت لأصبت، والمقيم يقول لو خرجت لسلمت، فيقع في ( اللو ) المنهي عنه ...
ومن الحكم أيضا التي ذكرها العلماء قديما أن الناس لو تواردوا على الخروج لصار من عجز عنه - بالمرض المذكور أو بغيره - ضائع المصلحة لفقدانه من يتعهده حيا وميتا ، ..
وأيضا قالوا لو شرع الخروج فخرج الأقوياء لكان في ذلك كسر قلوب الضعفاء ..
*واخيرا :*
قال الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد : الذي يترجح عندي في الجمع بينهما أن في الإقدام عليه تعريض النفس للبلاء ، ولعلها لا تصبر عليه ،وربما كان فيه ضرب من الدعوى لمقام الصبر أو التوكل فمنع ذلك حذرا من اغترار النفس ودعواها ما لا تثبت عليه عند الاختبار ، وأما الفرار فقد يكون داخلا في التوغل في الأسباب بصورة من يحاول النجاة بما قدر عليه ، فأمرنا الشارع بترك التكلف في الحالتين ..
♻ *فماذا قال العلم الحديث في سبب منع الخروج من المنطقة الموبؤة بالفيروس أو الطاعون ...؟*
أثبت الطب الحديث - كما يقول الدكتور محمد على البار - أن الشخص السليم في منطقة الوباء قد يكون حاملاً للميكروب ، وكثير من الأوبئة تصيب العديد من الناس ، ولكن ليس كل من دخل جسمه الميكروب يصبح مريضاً ، فكم من شخص يحمل جراثيم المرض دون أن يبدو عليه أثر من آثاره ، فالحمى الشوكية ، وحمى التيفود ، والزحار ، والباسيلي ، والسل ، بل وحتى الكوليرا والطاعون قد تصيب أشخاصاً عديدين دون أن يبدو على أي منهم علامات المرض ، بل ويبدو الشخص وافر الصحة سليم الجسم ، ومع ذلك فهو ينقل المرض إلى غيره من الأصحاء .
وهناك أيضاً فترة الحضانة ، وهي الفترة الزمنية التي تسبق ظهور الأعراض منذ دخول الميكروب وتكاثره حتى يبلغ أشده ، وفي هذه الفترة لا يبدو على الشخص أنه يعاني من أي مرض ، ولكن بعد فترة من الزمن قد تطول وقد تقصر - على حسب نوع المرض والميكروب الذي يحمله - تظهر عليه أعراض المرض الكامنة في جسمه .
ففترة حضانة الإنفلونزا - مثلاً - هي يوم أو يومان ، بينما فترة حضانة التهاب الكبد الفيروسي قد تطول إلى ستة أشهر ، كما أن ميكروب السل ، قد يبقى كامناً في الجسم عدة سنوات دون أن يحرك ساكناً ، ولكنه لا يلبث بعد تلك الفترة أن يستشري في الجسم .
*بمعني أن الشخص يكون في المنطقة الموبؤة سليم معافى لأن المناعة لديه قوية فلا يستطيع الفيروس اختراق جسمه ولا يصيبه الوباء ولكنه مع ذلك يبقى حاملا للفيروس فإذا انتقل الى بلد انتقل الفيروس معه إلى
🔬 *#الطب الوقائي في الحديث النبوي
🔬 الأوبئة و الحجر الصحي
📌📌📌📌
♻ شاهدنا خلال هذه الأيام دولا كثيرةً أغلقتْ حدودها مع بعضها بل وعملتْ حجرا صحيا على محافظات ومدن كبرى فيها ملايين البشر ، ويتم الحجر الصحي على الحالات المشتبه فيها حتى يتم التأكد من سلامتها من الفيروس..
وبهذا #الحجر_الصحي يحاولون من تقليل انتشار الفيروس ، وفعلا وجدوا في ذلك نتيجة جيدة فقد جاء أمس في تقرير منظمة الصحة العالمية : أن استراتيجية العزل ( الحجر الصحي ) أظهرت فعالية في الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة...
*فمن هو الذي جاء بفكرة الحجر الصحي بل ويعتبر المؤسس الأول لهذه الطريقة الوقائية ..؟*
♻ *أولا : ما هو الحجر الصحي..؟*
بإختصار : هو منع الدخول إلى الدولة أو المحافظة أو المنطقة المصابة بالوباء أو الفيروس أو الطاعون ..وكذلك منع الخروج منها ومنع الاختلاط بأهل تلك الدولة أو المنطقة ، من أجل الحد من انتشار ذلك الوباء أو الفيروس ..
♻ *ثانيا : أول من جاء بفكرة الحجر الصحي هو الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم* فقد جاء عنه في الحديث الصحيح ( إذا سمعتم به أي ( الطاعون ) بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ) متفق عليه
ووجه الدلالة في الحديث : هو منع الدخول الى المنطقة الموبؤة وكذلك منع الخروج منها ....
♻ *ثالثا : إذا كان منع الدخول إلى المنطقة الموبؤة من أجل السلامة وحتى لا يُصيبك الفيروس أو الطاعون ..*
فلماذا يمنعك من الهروب والفرار من ذلك الطاعون أو الفيروس والنجاة بنفسك من الهلاك المحقق...؟
*وما هي الحكمة من منع الخروج من تلك المنطقة الموبؤة بالطاعون .. ..؟*
ذكر العلماء السابقين قبل اكتشاف العلم الحديث في النهي عن الخروج حكما كثيرة ....
*وسنذكر بعضا منها :*
فقال بعضهم أن الطاعون في الغالب يكون عاما في البلد الذي يقع به ، فإذا وقع فالظاهر مداخلة سببه لمن بها فلا يفيده الفرار ، لأن المفسدة إذا تعينت - حتى لا يقع الانفكاك عنها - كان الفرار عبثا فلا يليق بالعاقل...
وقال آخرون :
بل هو ما ذكره بعض الأطباء أن المكان الذي يقع به الوباء تتكيف أمزجة أهله بهواء تلك البقعة وتألفها وتصير لهم كالأهوية الصحيحة لغيرهم ، فلو انتقلوا إلى الأماكن الصحيحة لم يوافقهم ، بل ربما إذا استنشقوا هواءها استصحب معه إلى القلب من الأبخرة الرديئة التي حصل تكيف بدنه بها فأفسدته، فمنع من الخروج لهذا..
وقال آخرون :
الحكمة في منع الخروج
هو أن الخارج يقول لو أقمت لأصبت، والمقيم يقول لو خرجت لسلمت، فيقع في ( اللو ) المنهي عنه ...
ومن الحكم أيضا التي ذكرها العلماء قديما أن الناس لو تواردوا على الخروج لصار من عجز عنه - بالمرض المذكور أو بغيره - ضائع المصلحة لفقدانه من يتعهده حيا وميتا ، ..
وأيضا قالوا لو شرع الخروج فخرج الأقوياء لكان في ذلك كسر قلوب الضعفاء ..
*واخيرا :*
قال الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد : الذي يترجح عندي في الجمع بينهما أن في الإقدام عليه تعريض النفس للبلاء ، ولعلها لا تصبر عليه ،وربما كان فيه ضرب من الدعوى لمقام الصبر أو التوكل فمنع ذلك حذرا من اغترار النفس ودعواها ما لا تثبت عليه عند الاختبار ، وأما الفرار فقد يكون داخلا في التوغل في الأسباب بصورة من يحاول النجاة بما قدر عليه ، فأمرنا الشارع بترك التكلف في الحالتين ..
♻ *فماذا قال العلم الحديث في سبب منع الخروج من المنطقة الموبؤة بالفيروس أو الطاعون ...؟*
أثبت الطب الحديث - كما يقول الدكتور محمد على البار - أن الشخص السليم في منطقة الوباء قد يكون حاملاً للميكروب ، وكثير من الأوبئة تصيب العديد من الناس ، ولكن ليس كل من دخل جسمه الميكروب يصبح مريضاً ، فكم من شخص يحمل جراثيم المرض دون أن يبدو عليه أثر من آثاره ، فالحمى الشوكية ، وحمى التيفود ، والزحار ، والباسيلي ، والسل ، بل وحتى الكوليرا والطاعون قد تصيب أشخاصاً عديدين دون أن يبدو على أي منهم علامات المرض ، بل ويبدو الشخص وافر الصحة سليم الجسم ، ومع ذلك فهو ينقل المرض إلى غيره من الأصحاء .
وهناك أيضاً فترة الحضانة ، وهي الفترة الزمنية التي تسبق ظهور الأعراض منذ دخول الميكروب وتكاثره حتى يبلغ أشده ، وفي هذه الفترة لا يبدو على الشخص أنه يعاني من أي مرض ، ولكن بعد فترة من الزمن قد تطول وقد تقصر - على حسب نوع المرض والميكروب الذي يحمله - تظهر عليه أعراض المرض الكامنة في جسمه .
ففترة حضانة الإنفلونزا - مثلاً - هي يوم أو يومان ، بينما فترة حضانة التهاب الكبد الفيروسي قد تطول إلى ستة أشهر ، كما أن ميكروب السل ، قد يبقى كامناً في الجسم عدة سنوات دون أن يحرك ساكناً ، ولكنه لا يلبث بعد تلك الفترة أن يستشري في الجسم .
*بمعني أن الشخص يكون في المنطقة الموبؤة سليم معافى لأن المناعة لديه قوية فلا يستطيع الفيروس اختراق جسمه ولا يصيبه الوباء ولكنه مع ذلك يبقى حاملا للفيروس فإذا انتقل الى بلد انتقل الفيروس معه إلى
إرسال تعليق
0تعليقات