الاستشارة الأصلية و التبعية

صفحة ايمانية
By -
0
✨✏️  📚
══ •••❖◎📚◎❖•••══ 
#بلاغة
#دروس_في_البلاغة
الاستعارة الأصلية والتبعية
قد تكون في التصريحية
وقد تكون في المكنية
بمعنى هناك استعارة تصريحية أصلية
وهناك استعارة تصريحية تبعية
كما أن هناك استعارة مكنية أصلية
وهناك استعارة مكنية تبعية
تكون الاستعارة الأصلية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه اسما جامدا

تكون الاستعارة تبعية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه مشتقا أو فعلا

كل تبعية قرينتها مكنية
 
وإذا أجريت الاستعارة في واحدة منهما امتنع إجراؤها في الأخرى

قال المتنبي :
يمج ظلاما في نهار لسانه
      ويفهم عمن قال ما ليس يسمع
الاستعارة هنا مكنية حيث شبه القلم بإنسان وحذف المشبه به وهو الإنسان ورمز إليه بشيء من لوازمه
وهو المج 
وشبه المداد بالظلام بجامع السواد في كل ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به وهو الظلام فهي استعارة تصريحية 
في نهار شبه الورق بالنهار بجامع البياض في كل ثم حذف المشبه وبقي المشبه به فهي استعارة تصريحية
 
وقول المتنبي في سيف الدلة :
أحبك يا شمس الزمان وبدره
    وإن لامني فيك السها والفراقد
شبه الممدوح بالشمس تارة وبالبدر أخرى بجامع الرفعة والظهور في كل
ثم حذف المشبه وأبقى المشبه به
فهي في كليهما الشمس والبدر استعارة تصريحية
السها والفراقد استعارة تصريحية حيث شبه اللائمين بالسها وبالفراقد بجامع الخفاء في كل
لاحظ
كلمة 
ظلام 
نهار
شمس
بدر
السها
الفراقد
كلها أسماء جامدة فإذا الاستعارة هنا
تصريحية أصلية
تصريحية لذكر المشبه به فيها
أصلية لأن الاستعارة جرت في جامد وليس في مشتق
فتى عشقته البابلية حقبة 
     فلم يشفها منه برشف ولا لثم
الاستعارة هنا مكنية حيث شبه الخمر بامرأة وحذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو العشق
وهي أيضا اصلية
هذه الاستعارة الأصلية
 
الأصلية هي أن تجري الاستعارة في لفظ جامد
فإذا الاستعارة الأصلية والتبعية هي باعتبار اللفظ المستعار
تكون الاستعارة أصلية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه اسما جامدا
تكون الاستعارة تبعية إذا كان اللفظ الذي جرت فيه مشتقا أو فعلا
كل تبعية قرينتها مكنية 
وإذا أجريت الاستعارة في واحدة منهما امتنع إجراؤها في الأخرى

ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح
الاستعارة هنا تصريحية وهي لفظة سكت شبه انتهاء الغضب بالسكوت بجامع الهدوء في كل ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو السكوت للمشبه وهو انتهاء الغضب ثم اشتق من السكوت بمعنى انتهاء الغضب سكت بمعنى انتهى

وفي قول المتنبي

ورد إذا ورد البحيرة شاربا 
     ورد الفرات زئيره والنيلا
شبه وصول صوت الأسد إلى الفرات بوصول الماء بجامع أن كلا ينتهي إلى غاية ثم استعير اللفظ الدال على المشبه به وهو الورود للمشبه وهو وصول الصوت ثم اشتق من الورود بمعنى وصول الصوت ورد بمعنى وصل
يسمى هذا النوع من الاستعارة بالاستعارة التبعية لأن جريانها في المشتق كان تابعا لجريانها في المصدر
سكت فعل مشتق من السكوت
وورد فعل مشتق من الورود

جرت الاستعارة في المصدر ثم جرى سريانها في الفعل تبعا للمصدر
نلاحظ في المثالين الأخيرين في الاستعارة التبعية
نستطيع نجعلها استعارة مكنية
في قرينة التبعية
فمثلا نقول شبه الغضب بإنسان وحذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو سكت 
وكذلك نقول في البيت
شبه الصوت بحيوان ما ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو ورد
 إذا قرينة التبعية مكنية

عضنا الدهر بنابه
      ليت ما حل بنا به
عضنا الدهر الاستعارة هنا مكنية شبه الدهر بحيوان مفترس ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو العض
وهي استعارة مكنية أصلية لأنها جرت في الجامد 
إذا ما صافح الأسماع يوما
      تبسمت الضمائر والقلوب

صافح هنا استعارة تصريحية حيث شبه الملاقاة بالمصافحة
ثم اشتق من المصافحة بمعنى الملاقاة صافح بمعنى لاقى
فهي استعارة تصريحية تبعية

تبسمت الضمائر والقلوب

هنا استعارة مكنية أصلية
تقول شبه الضمائر والقلوب بإنسان ثم حذف المشبه به ورمز له بشيء من لوازمه وهو التبسم

♻أعـد تـوجـيـة الـمـنـشـور للـفـائـدة♻
══ •••❖◎📚◎❖•••══ 
📲 #للأشتراك :

💫🌐 #خـطـوة_بـخـطـوة_نـحـو_الـقـمـة 🌐💫

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)