#تفنيد_مزاعم_دعاة_التحديد :
يزخر #دعاة_التحديد حركتهم بذكر حجج ودعايات لا تثبت تجاه المساوئ التي تنتج عن حركتهم
. ويبرر محددو النسل سلوكهم بدوافع وغايات مختلفة منها المقبول ومنها المردود
أما #المزاعم_المفندة فهي :
1. خطر المجاعة والضائقة الاقتصادية بتزايد السكان .
2. الخوف من العجز عن الإنفاق اللائق بالمستقبل المؤمل للنسل .
3. خروج الزوجة للعمل
4. دعوى الحب الحر
أ- #خطر_المجاعة_والضائقة_الاقتصادية_بتزايد_السكان :
يدعي أنصار حركة تحديد النسل أنهم إذا لم يقوموا بتنظيم الزيادة في عدد السكان،
فإن #خطر_المجاعة سيهدد العالم، وسيكثر #العاطلون_عن_العمل ويقل #الدخل_الفردي.
إن هذه النظرة منهم كانت قاصرة، لأنهم نظروا على #ازدياد_السكان
ولم ينظروا على احتمالات #ازدياد_الموارد_الاقتصادية وإلى إمكانية #تقدم_وسائل_الإنتاج
وتطور #الاكتشافات_والاختراعات لصالح الإنسان .
فلقد عاش الإنسان على سطح الأرض آلاف السنين،
لم ينتبه خلالها إلى #كنوز_الذهب_الأسود التي كان يعيش فوقها، ولم ينتبه على ظاهرة الزمان.
وكم من نعم خفية قد يكشف الله سبحانه وتعالى لنا عنها، حتى نراها ونستفيد منها في المستقبل،
وهي الآن ليست في حسابنا،
#قال_تعالى : " وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون".
ولذلك يجب ألا تسيطر #النظرة_التشاؤمية_الضيقة على #عقول_المفكرين
لأنهم في مثل هذه الأمور #يصدرون_الأحكام دون توفر #الأدلة_الكافية ".
هل يزعمون أن عقول علماء البشر قد تبدلت أو أن نعم الله الباطنة قد نفدت،
فلن يكتشف الإنسان بعد اليوم نعماً جديدة أو أرزاقاً حديثة حتى يبتغي #دعاة_التحديد أن تكن حركتهم #عالمية .
فليذكروا أن في العالم محاولات علمية عديدة جادة لاكتساب الطاقة من مصادر حديثة مختلفة،
ولاستصلاح الأراضي وتحسين الزراعة واستثمار خيرات الأرض وانتشار الصناعة وتحسين القائم منها،
وتشجيع الاختصاصيين في مجال الاكتشاف والاختراع لكان ذلك أفضل للأمة وأجدى لها .
ب- #الخوف_من_العجز_عن_لانفاق_اللائق_بالمستقبل_المؤمل_للنسل :
يتخوف بعضهم من العجز المالي عن الإنفاق على الأولاد ـ إذا كثروا ـ لأمد طويل يمتد حتى التخرج من الجامعات،
ثم التوظف أو القيام بمهن علمية ذات دخل جيد.
هذا الدافع يفكر به غالباً ذوو الدخل المحدود ولو كان جيداً نسبياً،
وتفكر به الطبقة المتوسطة حتى والغني أيضاً، تفكر به عقب الزواج أو عقب إنجاب ولد أو ولدين أو ثلاثة،
فتسعى إلى تنظيم النسل بالمباعدة بين الحمول، أو تتجه أيضاً إلى تحديد النسل عند عدد ترتئيه.
يمتنع الأبوان عن الإنجاب مخافة ألا يستطيعا إتمام الخطط والمشاريع التي يفكران بها من أجل مستقبل أولادهما،
مع أنهما ليسا متأكدين أن الله تعالى لن يفتح عليهما أبواباً من الرزق،
وليس متيقنين أن كل ولد من أولادهما سيكون ذا استعداد فكري وأهلية وسلوك رصين،
للسير باستمرار في الطريق الذي يرسمانه له، للوصول إلى البغية التي يحلمان بها،
وليسا بضامنين بقاءها حياً حتى بلوغ تلك البغية . فمن الخطأ أن يحددا نسلهما من أجل أماني غير يقينية الحدوث،
فلكل إنسان استعداده وإمكانيات، فليستبق كل منا أوجه الخير ضمن وجهته واختصاصه وإمكانياته،
وليراع ذلك في تربية ذريته منمياً فيهم الاستعدادات الطبية،
قال تعالى: ( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير).
ت- #خروج_الزوجة_للعمل :
إن توظيف الزوجة ونزولها إلى العمل، هو أحد دواعي #تحديد_النسل_في_أوربة
لأن الزوجين يعملان خارج البيت ولا يستطيعان أن يقوما برعاية أولاد عديدين،
وتربيتهم وإعدادهم إعداداً كاملاً ليكونوا أعضاء صالحين في المجتمع .
فأرادا في أوربا أن يحددا نسلهما، ليجدوا بذلك مسؤوليتهما وأتعابهما .
ثم إن المرأة في أوربة تعمل وتتوظف، رغبة منها في مضاهاة الرجل بعد أن طالبت بسماوتهم،
وتأميناً لمورد لها بعد أن سادت الأنانية في مجتمعهم وأكتفى كثير من الشباب بإرواء شهواتهم بغير الزواج المشروع،
ولم يعد يهتم الرجل برعاية المحتاجين من أقربه،
أما في #المجتمعات_الإسلامية فإن عقيدة المسلم والقانون يلزمانه بالإنفاق على أقاربه المعوزين .
إن خروج المرأة إلى العمل يؤدي إلى مساوئ وهي :
أ- #القصور_في_تربية_الناشئ:
لأن الحنان شرط رئيسي لا غنى عنه أبداً، من أجل نمو الطفل وتطوره النفسي والعقلي والجسدي،
لأن حب الأم وحنانها لا يماثلها أي حب أو حنان .
ب- #ميوعة_الأخلاق :
وذلك بكثرة المخالطات لمن هبّ ودرج من الرجال،
الأمر الذي يفقد المرأة فضيلة جوهرية في عنصر جمالها هي الحياء
ومن ثم يتسلط عليها ذئاب البشر من طلاب المتعة الدنيا .
ت- #فقدان_الزوج_لعنصر_السكينة_النفسية :
حيث يرجع إلى بيته فلا يجد الإبتسامة المتهللة والأذن الصاغية تستمع إليه وهو يشكو ما ناله من العمل والتعب
كي تحثه وتثبته، وإذا به يجد بدلاً من ذلك شكوى أشد وإرهاقاً أعظم فيزداد ألماً وإرهاقاً .
ث- #تأثر_الناحية_الاقتصادية :
يقوم اختيار العامل في عرف الاقتصاد على أساس وفرة إنتاجه وطاقته للقيام بالعمل،
وهذا العنصر يختل في تشغيل المرأة اختلالاً ظاهراً، فالمرأة تتعرض في كل شهر للطمث،
ومعظم النساء يصبن بعسرات طمث أو بتوتر عصبي متقدم عليه،
وذلك مما يغير في مزاجهن ونفسيتهن، ويضعف مقدرتهن في ذلك الظروف .
ثم إنهن يتعرضن لفترة من الضعف في زمن الحمل فالوضع فالنفاس .
فهل من مصلحة الاقتصاد تعطيل المرأة عن وظيفتها الحيوية العظمى
كي تصبح خارج بيتها عاملاً مبتور الطاقة، تنافس الرجل في ميادين العمل التي لا تحتاج إليها،
فتسد على الشباب الطريق وتعطل فريقاً منهم عن العمل أهـ .
ج- #دعوى_الحب_الحر :
يريد فريق من الرجال والنساء أن يتمتعوا بالملذات ويشبعوا نهمهم الجنسي،
دون أن يصبح الرجل أباً يتحمل أعباء الأولاد،
ودون أن تتحمل المرأة مضض الحمل وآلام الولادة وهمّ الحضانة والتربية .
تبنى تلك الرغبات كتاب متفلسفون هدامون منحرفون زيفوا الحقائق،
وقالوا بما أسموه (الحب الحر )
يقول شامغور (الإنكليزي) : إذا لم نصدر إلا عن تفكير حر،
فأجيبوني أي رجل يقبل بملء اختياره أن يكون اباً ويتحمل أعباء الأولاد طول حياته
وأي امرأة لقاء اختلاج بضع دقائق ترضى أن تتحمل مضض مرض يطول سنة كاملة ثم هماً يدوم مدى الحياة أهـ .
هذه الفلسفة التي تنادي بالحب الحر تعطي المرأة حرية الرضا بالأمومة
وتنادي :يجب أن تساوي المرأة الرجل في كل شيء حتى في إشباع نهمها الجنسي .
فكما أن الرجل لا يخشى حملاً ولا أولاداً فهي أيضاً مثله ...
إن الحب الحر وحرية الرضا بالأمومة، يقودان مباشرة على تعاطي (#موانع_الحمل ) بصورة واسعة،
ويقودان بصورة غير مباشرة إذا فشلت هذه الموانع إلى #الإجهاض .
فاستعمال موانع الحمل واللجوء إلى الإجهاض ـ كما يقول الكتاب الذاهبون هذا المذهب ـ حقان طبيعيان للمرأة،
بل هما أقدس حقوقها .
إن في تلك الرغبات والدعاوى بعداً عن النظر إلى أهداف الحياة،
وإلى حقوق الوطن أو المجتمع الوطن أو المجتمع على المواطن،
لقاء ما ينعم به من خيرات الوطن وثمرات الحياة الاجتماعية وإن فيها بعداً عن مثل الدين والأخلاق .
إن حرية الإنسان في استعماله حقاً من حقوقه، يجب ألا تتعدى حقوق الآخرين وحريتهم،
فحرية الإنسان تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين .
فليس الإنسان، ذكراً كان أم أنثى، حراً في جميع تصرفاته ولو آلت إلى ضرر اجتماعي
طالما أنه عضو في مجتمع وجزء من أمة .
فكما أنه يستفيد من الحياة الاجتماعية فعليه أن يقدم لها، وكما أن له حقوقاً فعليه واجبات
. ولا يجوز أن تكون النظرة الشخصية الأنانية حائلاً
دون تقبل الواجبات والحقوق التي تمليها سلامة المجتمع وتماسك كيانه .
#الجزء_الرابع
يزخر #دعاة_التحديد حركتهم بذكر حجج ودعايات لا تثبت تجاه المساوئ التي تنتج عن حركتهم
. ويبرر محددو النسل سلوكهم بدوافع وغايات مختلفة منها المقبول ومنها المردود
أما #المزاعم_المفندة فهي :
1. خطر المجاعة والضائقة الاقتصادية بتزايد السكان .
2. الخوف من العجز عن الإنفاق اللائق بالمستقبل المؤمل للنسل .
3. خروج الزوجة للعمل
4. دعوى الحب الحر
أ- #خطر_المجاعة_والضائقة_الاقتصادية_بتزايد_السكان :
يدعي أنصار حركة تحديد النسل أنهم إذا لم يقوموا بتنظيم الزيادة في عدد السكان،
فإن #خطر_المجاعة سيهدد العالم، وسيكثر #العاطلون_عن_العمل ويقل #الدخل_الفردي.
إن هذه النظرة منهم كانت قاصرة، لأنهم نظروا على #ازدياد_السكان
ولم ينظروا على احتمالات #ازدياد_الموارد_الاقتصادية وإلى إمكانية #تقدم_وسائل_الإنتاج
وتطور #الاكتشافات_والاختراعات لصالح الإنسان .
فلقد عاش الإنسان على سطح الأرض آلاف السنين،
لم ينتبه خلالها إلى #كنوز_الذهب_الأسود التي كان يعيش فوقها، ولم ينتبه على ظاهرة الزمان.
وكم من نعم خفية قد يكشف الله سبحانه وتعالى لنا عنها، حتى نراها ونستفيد منها في المستقبل،
وهي الآن ليست في حسابنا،
#قال_تعالى : " وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون".
ولذلك يجب ألا تسيطر #النظرة_التشاؤمية_الضيقة على #عقول_المفكرين
لأنهم في مثل هذه الأمور #يصدرون_الأحكام دون توفر #الأدلة_الكافية ".
هل يزعمون أن عقول علماء البشر قد تبدلت أو أن نعم الله الباطنة قد نفدت،
فلن يكتشف الإنسان بعد اليوم نعماً جديدة أو أرزاقاً حديثة حتى يبتغي #دعاة_التحديد أن تكن حركتهم #عالمية .
فليذكروا أن في العالم محاولات علمية عديدة جادة لاكتساب الطاقة من مصادر حديثة مختلفة،
ولاستصلاح الأراضي وتحسين الزراعة واستثمار خيرات الأرض وانتشار الصناعة وتحسين القائم منها،
وتشجيع الاختصاصيين في مجال الاكتشاف والاختراع لكان ذلك أفضل للأمة وأجدى لها .
ب- #الخوف_من_العجز_عن_لانفاق_اللائق_بالمستقبل_المؤمل_للنسل :
يتخوف بعضهم من العجز المالي عن الإنفاق على الأولاد ـ إذا كثروا ـ لأمد طويل يمتد حتى التخرج من الجامعات،
ثم التوظف أو القيام بمهن علمية ذات دخل جيد.
هذا الدافع يفكر به غالباً ذوو الدخل المحدود ولو كان جيداً نسبياً،
وتفكر به الطبقة المتوسطة حتى والغني أيضاً، تفكر به عقب الزواج أو عقب إنجاب ولد أو ولدين أو ثلاثة،
فتسعى إلى تنظيم النسل بالمباعدة بين الحمول، أو تتجه أيضاً إلى تحديد النسل عند عدد ترتئيه.
يمتنع الأبوان عن الإنجاب مخافة ألا يستطيعا إتمام الخطط والمشاريع التي يفكران بها من أجل مستقبل أولادهما،
مع أنهما ليسا متأكدين أن الله تعالى لن يفتح عليهما أبواباً من الرزق،
وليس متيقنين أن كل ولد من أولادهما سيكون ذا استعداد فكري وأهلية وسلوك رصين،
للسير باستمرار في الطريق الذي يرسمانه له، للوصول إلى البغية التي يحلمان بها،
وليسا بضامنين بقاءها حياً حتى بلوغ تلك البغية . فمن الخطأ أن يحددا نسلهما من أجل أماني غير يقينية الحدوث،
فلكل إنسان استعداده وإمكانيات، فليستبق كل منا أوجه الخير ضمن وجهته واختصاصه وإمكانياته،
وليراع ذلك في تربية ذريته منمياً فيهم الاستعدادات الطبية،
قال تعالى: ( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير).
ت- #خروج_الزوجة_للعمل :
إن توظيف الزوجة ونزولها إلى العمل، هو أحد دواعي #تحديد_النسل_في_أوربة
لأن الزوجين يعملان خارج البيت ولا يستطيعان أن يقوما برعاية أولاد عديدين،
وتربيتهم وإعدادهم إعداداً كاملاً ليكونوا أعضاء صالحين في المجتمع .
فأرادا في أوربا أن يحددا نسلهما، ليجدوا بذلك مسؤوليتهما وأتعابهما .
ثم إن المرأة في أوربة تعمل وتتوظف، رغبة منها في مضاهاة الرجل بعد أن طالبت بسماوتهم،
وتأميناً لمورد لها بعد أن سادت الأنانية في مجتمعهم وأكتفى كثير من الشباب بإرواء شهواتهم بغير الزواج المشروع،
ولم يعد يهتم الرجل برعاية المحتاجين من أقربه،
أما في #المجتمعات_الإسلامية فإن عقيدة المسلم والقانون يلزمانه بالإنفاق على أقاربه المعوزين .
إن خروج المرأة إلى العمل يؤدي إلى مساوئ وهي :
أ- #القصور_في_تربية_الناشئ:
لأن الحنان شرط رئيسي لا غنى عنه أبداً، من أجل نمو الطفل وتطوره النفسي والعقلي والجسدي،
لأن حب الأم وحنانها لا يماثلها أي حب أو حنان .
ب- #ميوعة_الأخلاق :
وذلك بكثرة المخالطات لمن هبّ ودرج من الرجال،
الأمر الذي يفقد المرأة فضيلة جوهرية في عنصر جمالها هي الحياء
ومن ثم يتسلط عليها ذئاب البشر من طلاب المتعة الدنيا .
ت- #فقدان_الزوج_لعنصر_السكينة_النفسية :
حيث يرجع إلى بيته فلا يجد الإبتسامة المتهللة والأذن الصاغية تستمع إليه وهو يشكو ما ناله من العمل والتعب
كي تحثه وتثبته، وإذا به يجد بدلاً من ذلك شكوى أشد وإرهاقاً أعظم فيزداد ألماً وإرهاقاً .
ث- #تأثر_الناحية_الاقتصادية :
يقوم اختيار العامل في عرف الاقتصاد على أساس وفرة إنتاجه وطاقته للقيام بالعمل،
وهذا العنصر يختل في تشغيل المرأة اختلالاً ظاهراً، فالمرأة تتعرض في كل شهر للطمث،
ومعظم النساء يصبن بعسرات طمث أو بتوتر عصبي متقدم عليه،
وذلك مما يغير في مزاجهن ونفسيتهن، ويضعف مقدرتهن في ذلك الظروف .
ثم إنهن يتعرضن لفترة من الضعف في زمن الحمل فالوضع فالنفاس .
فهل من مصلحة الاقتصاد تعطيل المرأة عن وظيفتها الحيوية العظمى
كي تصبح خارج بيتها عاملاً مبتور الطاقة، تنافس الرجل في ميادين العمل التي لا تحتاج إليها،
فتسد على الشباب الطريق وتعطل فريقاً منهم عن العمل أهـ .
ج- #دعوى_الحب_الحر :
يريد فريق من الرجال والنساء أن يتمتعوا بالملذات ويشبعوا نهمهم الجنسي،
دون أن يصبح الرجل أباً يتحمل أعباء الأولاد،
ودون أن تتحمل المرأة مضض الحمل وآلام الولادة وهمّ الحضانة والتربية .
تبنى تلك الرغبات كتاب متفلسفون هدامون منحرفون زيفوا الحقائق،
وقالوا بما أسموه (الحب الحر )
يقول شامغور (الإنكليزي) : إذا لم نصدر إلا عن تفكير حر،
فأجيبوني أي رجل يقبل بملء اختياره أن يكون اباً ويتحمل أعباء الأولاد طول حياته
وأي امرأة لقاء اختلاج بضع دقائق ترضى أن تتحمل مضض مرض يطول سنة كاملة ثم هماً يدوم مدى الحياة أهـ .
هذه الفلسفة التي تنادي بالحب الحر تعطي المرأة حرية الرضا بالأمومة
وتنادي :يجب أن تساوي المرأة الرجل في كل شيء حتى في إشباع نهمها الجنسي .
فكما أن الرجل لا يخشى حملاً ولا أولاداً فهي أيضاً مثله ...
إن الحب الحر وحرية الرضا بالأمومة، يقودان مباشرة على تعاطي (#موانع_الحمل ) بصورة واسعة،
ويقودان بصورة غير مباشرة إذا فشلت هذه الموانع إلى #الإجهاض .
فاستعمال موانع الحمل واللجوء إلى الإجهاض ـ كما يقول الكتاب الذاهبون هذا المذهب ـ حقان طبيعيان للمرأة،
بل هما أقدس حقوقها .
إن في تلك الرغبات والدعاوى بعداً عن النظر إلى أهداف الحياة،
وإلى حقوق الوطن أو المجتمع الوطن أو المجتمع على المواطن،
لقاء ما ينعم به من خيرات الوطن وثمرات الحياة الاجتماعية وإن فيها بعداً عن مثل الدين والأخلاق .
إن حرية الإنسان في استعماله حقاً من حقوقه، يجب ألا تتعدى حقوق الآخرين وحريتهم،
فحرية الإنسان تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين .
فليس الإنسان، ذكراً كان أم أنثى، حراً في جميع تصرفاته ولو آلت إلى ضرر اجتماعي
طالما أنه عضو في مجتمع وجزء من أمة .
فكما أنه يستفيد من الحياة الاجتماعية فعليه أن يقدم لها، وكما أن له حقوقاً فعليه واجبات
. ولا يجوز أن تكون النظرة الشخصية الأنانية حائلاً
دون تقبل الواجبات والحقوق التي تمليها سلامة المجتمع وتماسك كيانه .
#الجزء_الرابع
إرسال تعليق
0تعليقات